إعادة النظر في أسس اختيار التخصصات بالجامعات
د.محمد البدور
20-08-2023 01:31 PM
تعددت الجهات التي تمنح قبولات في الجامعات وهذا يخلق حالة من التفاوت والمفارقات في ملء التخصصات بين الطلبة والأدلة كبيرة في الجامعات ان طالب معدله اعلى من زميله لكنه اخفق في القبول لذات التخصص الذي يدرسه هذا الزميل بحجة انه مبعوث من جهة ما وبهذا غياب للعدالة والانصاف بين طلبتنا ٠
بما ان هناك جهة محددة هي التي يتقدم لها جميع الطلبة لحصولهم على التخصصات وهي اللجنة التنسيقية للقبول الموحد، فلماذا يتم الالتفاف من هنا او هناك على نتائج قبولات تلك اللجنة ومن ثم تغيير التخصصات من هذا وذاك ؟.
نعم هناك جهات مانحة ومتعددة ولكن من العدل والانصاف ان يكون دورها محصورا بالمنحة وتغطية التكاليف للمستفيدين وليس من باب العدالة ان تعطى لها صلاحيات تغيير القبولات وتحظى بمفاضلات.
ما نريده الوصول الى صياغة وطنية عادلة بالنسبة للقبول في التخصصات تحقق تكافؤ الفرص بين الجميع من الطلبة ولا مفاضلة لاحد على أحد إلا داخل الجامعة وبالكفاءة العلمية للطالب عندها يتعلم الطالب مفهوم العدالة وسيادة قانون التعليم على الجميع .
نتمنى لو ان جامعاتنا يكون لها دورا في تحديد التخصصات بحيث يقبل الطالب كمرشح لدراسة تخصصه وبعد مضي فترة زمنية من الدراسة الجامعية تعطى الجامعة فرصة لتقييم الطالب لقبوله في التخصصات التي رشح لدراستها من قبل لجنة القبول الموحد بحيث يكون للجامعة حصة ودورا في التقييم وحصة لمعدل الطالب في التوجيهي وعندها يتم قبول الطالب في تخصصه المنشود بناء على حجة اكاديمية من الجامعة ومرجعية سابقة اساسها المعدل في الثانوية العامة ونتمنى وعلى الاقل ان يشمل هذا الاقتراح التخصصات الطبية التي يتنافس عليها الطلبة بحرارة ويجاهد اولياء امورهم لاجلها لطالما هناك عرف اجتماعي تاريخي موروث اننا نريد لابنائنا دراسة الطب لا التاريخ ولا السياسة ولا الاقتصاد ولا العلوم ولا غيرها، وكلها اختصاصات لا تشفي غليل امهاتنا وابائنا واجدادنا وان كانوا في القبور برحمة الله.