أكاد أجزم انني اينما ذهبت وكيفما قلبت وسائل التواصل الاجتماعي لا أرى سوى فتيات يقلدن لبس باربي، وشعر باربي، وزهري باربي.
محلات الملابس نسيت الاحمر والاخضر والاصفر وبات همها الزهري والوردي.
أدركت أن الموضوع مرتبط بالفيلم الذي يعرض حالياً عبر شاشات السينما "باربي".
من هي باربي؟
عزيزي القارىء باربي هي أول اصدار للعبة خرجت عن النص المعتاد والمتعارف عليه للدما، دميةً بملامح انثوية!
كانت الدما قديماً وقبل عصر الثورة تحمل شكل "البيبي" .. عذراً لا اقصد البيبي الدلع الذي يستعمل حالياً ويردد في الاغاني الهابطة، ولكنني اقصد الطفل في سنواته وشهوره الاولى.
كان الهدف من البيبي الدمية هو ان ننمي ونعزز غريزة الامومة في اطفالنا لنعد طفلةً لتكون أماً للغد .
في عملي أحب ان استعمل الدمى لأشرح معلومةً وأعدل سلوك طفلٍ مثلاً "العلاج بالدمى"، فأنا اوجه الفكرة وأمثل الدما لتصل ويطبقها الطفل، ولكن باربي في فيلمها جأت لتوصل فكرة وتدس السم في العسل دون ان تعالج.
جأت باربي في فيلمها لتعزز وتدعم افكاراً مرفوضة فمرةً تشجع وتدعم المتحولين وأفكار الشذوذ الجنسي.
ومرةً تعرض العلاقة بين الرجل والمرأة على انها صراعٌ دائم ولن يكملا بعضهما أبداً.
"النسوية المنحرفة أو لا".
على كل الأحوال الفكرة الأقل خسارةً في هذا الفيلم وهي التي طبقت مباشرةً على أرض الواقع والتي استمرت في عرض المرأة كسلعة بمواصفات ومقاييس عالمية وملامح وملابس خيالية ستشاهدها فقط في دمية.
"لتبذل المرأة جهدها بلا طعامٍ أو شراب، ولترتدي ما تشاء من الزهري والوردي، وليصفق لها الرجل اعجاباً".
ولكن :
عزيزي الرجل
عزيزتي المرأة
عزيزي الطفل
"عقل باربي، وروحها كمان مهمات"
الزهر مش كلشي..