رسائل الملك لطلبة التوجيهي
نيفين عبد الهادي
20-08-2023 12:43 AM
مرحلة تتعدى حدود الترتيبات التقليدية سواء كان في الاستعدادات لتأديته أو تأدية الامتحان، أو الاستعداد له ولنتائجه، حتى الفرح به مختلفا، لا يقف عند حدّ العائلات التي بين أفرادها طالب «توجيهي» إنما يفرح بنتائجه كل بيت أردني، هذا هو «التوجيهي» الذي بات حالة اجتماعية تعليمية على مستوى الوطن يعيش تفاصيله الجميع.
وبالطبع استثنائية هذا الامتحان لا تقف عند حد أدائه وحتى النجاح به، حيث تبدأ مرحلة أخرى لا تقل أهمية عن مرحلة الامتحان نفسه، وهي مرحلة القبول بالجامعات، واختيار التخصصات المناسبة والمطلوبة في سوق العمل، لتكون مرحلة توازي أهمية تلك التي أنهاها الطلبة، تتطلب تفكيرا وترتيبات غير تقليدية كونها تشكّل مستقبل الطالب، وكذلك تشكّل صورة لواقع سوق العمل ومؤشرات البطالة.
وفي رسالة ملكية لخّصت كل ما نتحدث عنه بشأن هذه المرحلة الهامة، وما يليها، من مراحل، قال جلالة الملك «هنيئا لأبنائي وبناتي الناجحين في الثانوية العامة. أمامكم مرحلة جديدة تتطلب المزيد من المثابرة وحسن الاختيار في مسيرتكم التعليمية والعملية لتمضوا قدما في خدمة أردننا الحبيب»، رسالة بحجم كل الدراسات والخطط التي أعدت للتعامل مع امتحان التوجيهي، كمرحلة تعليمية هامة، وما يتبعها من مراحل لا تقل عنها أهمية، بالإضافة الى كلمات تهنئة جلالة الملك لمن نجحوا في هذه المرحلة ليمنحها جلالته أهمية، والنجاح بها انجاز لا يمر مرور الكرام بل هو انجاز يمنحه جلالته التهنئة.
وفي كلمات جلالته التي مخاطبا طلبة الثانوية العامة التي نشرها جلالته على حسابه «تويتر» لفت جلالته إلى ما بعد التوجيهي وهو ما يسعى كثيرون لوضع سياسات وخطط له، حيث قال جلالته أن أمام الطلبة مرحلة جديدة، وهذه المرحلة تتطلب «المزيد من المثابرة وحسن الاختيار في مسيرتكم التعليمية والعملية»، رسالة غاية في الأهمية، لأهمية المرحلة، والتي تتطلب مثابرة فلم ينته درب المثابرة بانتهاء «التوجيهي»، وبالطبع تضمنت رسالة جلالته ضرورة الاختيار الصحيح، وهي الرسالة التي تؤشّر لتفاصيل مستقبل الطلبة بعد أداء الامتحان، ولسوق العمل واحتياجاته، ولجهة عدم ارتفاع نسب البطالة حيث الاختيار يجب أن يركز على حاجة السوق والتخصصات الحديثة.
وحملت كلمات جلالته رسالة إضافية من جلالته للطلبة، بأن قادم الطلبة المضي «قدما في خدمة أردننا الحبيب»، فهو دور الشباب وصانعي الغد، بالتقاط رسائل جلالة الملك الذي وضع لهم خرطة طريق لمستقبلهم مخاطبهم «بأبنائي وبناتي» فهو الأب والقائد الذي يوجّه بما في مناسبا لجيل حتما يقف على مفترق طريق، أين يذهب وماذا سيختار، وغيرها من خطى يتقرر بها غده، وغد الوطن، وفي قراءة كلمات جلالته رسائل تجيب على كل أسئلة الجيل وتلخّص كافة السياسات والخطط التي أعدّت على مدى سنين، بحلول عملية وواقعية بل وبرؤى تكشف لهم دربا ما يزال مجهولا لهم ولذويهم، وكما خاطب جلالته أبنائه وبناته الطلبة ليسيروا قدما في خدمة أردننا الحبيب.
الدستور