ذات صباح في عمان، وفي الخمسينات كانت لي اخت اسمها يسرى تراقبني بعينيها الجملتين من تحت لحافها وانا اجمع كتبي على عجل للذهاب الى مدرستي القريبة في جبل الجوفة..
كانت يسرى مريضة قليلا اعرف ذلك، لكنني لا اعرف انها كانت تودعني الوداع الاخير..
فعندما عدت من المدرسة سألت امي عن يسرى فقالت لي انها عندالله الان ثم انخرطت بالبكاء، كم بكيت وانا اتوسل امي وابي لرؤية قبر اختي يسرى، حتى الان لا اعرف اين قبرها لارسل لها السلام من نافذة سيارتي وانا امر بتلك المقبرة القديمة جدا
من ذاكرتي الصحفيه ان الزملاء في (العرب اليوم) هلكوا وهم يبحثون في مقبرة المصدار عن قبر رئيس الوزراء الاسبق فلم يجدوه مع انه شغل هذا المنصب لستة عشر مرة في ظروف صعبة للغاية
ثائر مكسيكي كان يردد دوما امام شعبه يجب ان يكون للانسان بيت كبير وقبر كبير ايضا..!!
odehh1943@gmail.com