عمون - يُعتبر التثاؤب ظاهرة تحدث لدى الإنسان والكائنات الأخرى مثل الأجنة في بطون أمهاتها والحيوانات. هناك العديد من النظريات التي تشرح سبب التثاؤب، منها:
تعويض نقص الأكسجين: تُعَتَقَد أن عملية التثاؤب تحدث عند شعور الجسم بالتعب أو الملل وتبطئ عملية التنفس، مما يؤدي إلى نقص في مستوى الأكسجين. عملية التثاؤب تساهم في زيادة مستوى الأكسجين وتقليل مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم.
تمدد الرئتين: تظهر نظرية أخرى تشير إلى أن التثاؤب يساعد على تمدد أنسجة الرئتين وإعادة توزيع مادة تشبه الزيت (Surfactant) في الرئتين. هذا يساعد في الحفاظ على ليونة الرئتين وتحسين وظائفهما.
التثاؤب يحدث غالبًا بشكل غير إرادي وقد ينتقل من شخص لآخر بشكل معدي. قد يكون التثاؤب المستفرِط علامة على أمور مختلفة:
زيادة نشاط العصب المبهم: يُعد التثاؤب المفرط، الذي يحدث أكثر من مرة في الدقيقة، علامة على زيادة نشاط العصب المبهم. هذا العصب يؤثر على معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويمكن أن يكون له علاقة بمشاكل صحية مثل اضطرابات النوم أو مشاكل قلبية.
آثار جانبية للأدوية والعقاقير: بعض الأدوية المستخدمة لعلاج القلق والاكتئاب قد تسبب زيادة في التثاؤب.
إشارة لمشاكل صحية: يُعَتَبر التثاؤب المفرط أحيانًا علامة لمشاكل صحية مثل النوبات القلبية، أورام الدماغ، الصرع، تليف الكبد، التصلّب المتعدد، إلخ.
للتخلص من التثاؤب أو تقليله، يمكن اتباع بعض الإجراءات:
التنفس العميق: التنفس بعمق من خلال الأنف يزيد من تدفق الأكسجين ويساهم في التخلص من التثاؤب.
الحركة: تغيير الروتين وممارسة الحركة يمكن أن تساعد في التخلص من التثاؤب الناجم عن التعب والضجر.
الاسترخاء: يمكن تهدئة النفس من خلال المشي في الهواء الطلق، الجلوس في مكان بارد، شرب الماء البارد، أو تناول وجبة خفيفة.
باختصار، التثاؤب ظاهرة تحدث لأسباب مختلفة مثل تعويض نقص الأكسجين وتحسين وظائف الرئتين. قد يكون التثاؤب المفرط علامة على مشاكل صحية أو نشاط زائد في العصب المبهم. تطبيق بعض الإجراءات مثل التنفس العميق وزيادة الحركة يمكن أن يساعد في التحكم في التثاؤب.