بعد سنوات طويلة من العمل تطل علينا اليوم إذاعة صوت الكرك بحلة جديدة وإدارة جديدة.

اعتدنا منذ زمن أن نرى أن مهما تغيرت الإدارات تبقى السياسة المتبعة واحدة إلا أن اليوم نرى وجها آخر لإدارة إذاعة صوت الكرك، ونرى أن الوجه بدأ يطلق عنانه نحو عمل صادق وجاد هادف لنقل رسالته الإعلامية بكل دقة وأمانة وإجادة الطريق أمام أصحاب الفكر المتطلع لكي تبقى الصوت المسموع الذي يصدح داخل قلوب أبنائها المستمعين، وكلنا فخرا أن نرى اليوم التطور الملموس لإذاعة صوت الكرك الذي واكب وكان المنافس الأقوى والأصعب للعديد من الإذاعات المحلية.

لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذي تقوم به إدارتها الرديف الأول، والحلقة الأهم، والأساس الداخلي، من هذا النجاح، والكل يعلم أن الإدارة هي المقياس الرئيسي للوصول إلى طريق النجاح، بعد أن تعلمنا منذ زمن طويل أن نجاح أي شيء من نجاح إدارتها والعاملين بها، وأنتم والكل يعلم أنكم كنتم على قدر كاف لتحمل المسؤولية التي كان لها دورا فعالا وحقيقيا لتحقيق النجاح لتلك الإذاعة.

أنا أحد مستمعيها وكاتب مقال، ما جعلني اليوم أن أكتب هذا المقال بعد أن شاهدت ما تقوم به اتجاه المجتمع المحلي عبر البرامج الصباحية التي تبث على أثيرها، وما كان لها الأثر الطيب في نفوس المستمعين، لترسخ وتمثل رسالة الهاشميين وأقوال الملك الحسين الباني -طيب الله ثراه- "الإنسان أغلى ما نملك".

الأثر الطيب الذي يصنعه الإنسان في مسيرة حياته يرويه. وإذا فتح الله لعبده أبواب رحمته وفقه لعمل له أثر طيب، وبارك الله له فيه وضاعف نفعه وفضله، قال رسول الله – صلَ الله عليه وسلم-: «سبق درهم مائة ألف درهم».

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنتم جميعا تستحقون الشكر والثناء، فلولاكم لم تكن إذاعة صوت الكرك قادرة أن تصل إلى أفضل المراتب، ولولا جهودكم لما كان للنجاح أي وصول ولما تحققت الأهداف، فأنتم أساس رفعة هذه المؤسسة المجتمعية وأساس تقدمها، وأنتم من يحمل شعلة النجاح والتطور، فشكرا لكم وإلى الأمام دائما.

واغتنم الفرصة أن أقدم شكري لجميع العاملين فيها، وكذلك لإدارة الإذاعة الممثلة بالمدير العام للإذاعة الدكتور مراد عبد الله المواجدة على حسن المتابعة والإشراف.