اقبل بالموت بكافة أشكاله واسبابه (دهس، جلطة، اغتيال أو أمراض مستعصية) كل الاحتمالات واردة بالنهاية الموت لا محالة، لكن لم ولن أقبل أن أموت بعيار ناري طائش، وتحديدا في حال كانت المناسبة احتفاء بنتائج التوجيهي.

تخيل، كيف تستقبل زوجتي العزاء عندما تخبر المعزين أن سبب الوفاة كان (عيار ناري طائش) اختفاء بنتيجة طالب حصل على معدل ٥٩ بالمئة بالفرع الادبي.

ماذا سيكون موقف نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين عندما يتلقون الصدمة؟، فالمتوقع أن النقيب راكان السعايدة لن يشارك في تشييع جثماني احتجاجا على سبب الوفاة، وربما أن الزملاء الاعضاء يطالبون الأمن العام التوسع بالتحقيق عسى أن يكون هناك تنظيما ارهابيا وراء الجريمة بدلا من رواية العيار الناري.

اما الزميل رئيس التحرير مكرم الطراونة فربما يكتب مقالا على الصفحة الأخيرة بجريدة الغد يؤكد فيه على ضرورة اتباع المواطنين إجراءات السلامة العامة أثناء احتفاء بعض ذوي الناجحين بالتوجيهي بصليات من أسلحة اوتوماتيكية.

وللافلات من الموت بعيار ناري طائش، وحرصا على اخذ الحيطة والحذر واتباع إجراءات السلامة العامة بعد إعلان النتائج،، فقررت المكوث في منزلي لمدة ثلاثة أيام مرتديا درعا واقيا من الرصاص وخوذة حديدية، والاختباء تحت أحد الاسرة، ومن الممكن أيضا النزول إلى كراج العمارة وقضاء مدة الاحتفالات بين مخلفات الجيران.