عندما يضمن جلالته حرية التعبير والكلمة
د. حسين العموش
16-08-2023 12:26 AM
مرة تلو المرة يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ان لا مساس بحرية الرأي وانتقاد السياسات العامة.
تأكيدات جلالته تشكل الرافعة الرئيسة لضمان حرية التعبير وحرية الكلمة في ظل صدور الارادة الملكية السامية للمصادقة على قانون مكافحة الجرائم الالكترونية.
عندما يلتقي رأس الدولة ورئيس السلطات الثلاث مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان ونقيب الصحفيين هذا معناه حرص ملكي على صون حرية التعبير والصحافة، ما يزيدنا ثقة بان جلالته رغم المشاغل المحلية والدولية يرى بحرية الكلمة والنقد الموضوعي والمسؤول للسياسات العامة هي الاساس وهي مصانه ومطلوبه وفق رؤية جلالته.
ومما يزيدنا ثقة هو توجيه جلالة الملك للحكومة بمراجعة مشروع قانون ضمان حق الحصول على المعلومة، ما يعني وبجلاء ووضوح انتصار جلالته لحرية الكلمه والقول وفق الاطر القانونية والمسؤولة.
جلالة الملك اعز الله ملكه هو ضمانتنا وضماننا، وهو الاقرب لنا جميعا مهما تبدلت وتغيرت القوانين والحكومات.
يزرع فينا الثقة بغد مشرق وبمستقبل واعد قوامه العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، ولذلك فان حرية الرأي والتعبير مصانة وفق الدستور ووفق ما يوجه به جلالة الملك الاجهزة التنفيذية.
ما يؤكد ان النهج الملكي القائم على الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية هو النهج الذي يرتقي بالوطن ليسمو ويعلوا.
ان لقاء جلالته برئيس وأعضاء مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان ونقيب الصحفيين وتأكيد جلالته على اهمية وجود المركز ودوره في تعزيز ثقافة حقوق الانسان ونشرها يوضح بجلاء ان جلالته هو الاقرب الى نبض الشعب، مثلما يؤكد ان جلالته يرى بحقوق الانسان كثقافة ونشرها هي التي ستشكل وعي الانسان الاردني الذي يؤمن بدولة القانون، ما يعني باننا نسير بخطى ثابته نحو مستقبل الاردن بمئويته الثانية، القائمة على حرية الرأي والتعبير وحقوق الانسان والعدل والمساواة والديمقراطية والتعددية.
وهي القيم والمبادئ التي يسير عليها العالم الحديث، وهي النهج الملكي الذي يحمله جلالته في قلبه وعقله.
وللمرة الثانية يؤكد جلالته باننا نسير باتجاه الانتخابات النيابية وبمشاركة حزبية هذه المرة، ما يعني انه لا ردة عن الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية، التي ستشكل الرافعة الاساس في وطن سيقودة الشباب الحزبيين من ابناء الاردن ليعبروا به نحو المستقبل الواعد.
اللهم احفظ هذا البلد آمنا مطمئنا، واسبغ على قيادتنا الحكيمة بالصحة والعافية، وادم علينا الخيمة الهاشمية التي تقينا حرّ الحروب وشرها، لينام اطفال الاردنيين ونساؤهم وشيوخهم ليلهم بطمأنينة وامن.
الرأي