العمل الانساني فرصة لنشر رسالة الخير والعطاء
الصحفي علي عزبي فريحات
15-08-2023 05:49 PM
إن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة لاستذكار للعاملين في ميدان العمل التطوعي والإنساني والتحديات والعقبات التي يواجهونها أثناء تأديتهم واجباتهم الإغاثية خلال الظروف الطارئة ومحاولتهم المستمرة من اجل الوصول الى الفئات التي هي بأمس الحاجة للمساعدة في الظروف الطارئة كالسيول والفيضانات والزلازل والحروب والنزاعات وتفشي الأوبئة .
وجاء اليوم العالمي للعمل الانساني هذا العام بالتوازي من الذكرى السنوية العشرين للهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق وذلك لإظهار الالتزام الراسخ بأهمية تقديم المساعدة للمجتمعات المستهدفة.
تأتي اهمية هذا اليوم في تسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها مئات الآلاف من المتطوعين والمهنيين والأشخاص المتضرّرين من الأزمات الذين يقدمون الرعاية الصحية العاجلة والمأوى والغذاء والحماية والمياه وغير ذلك الكثير.
العمل الإنساني فرصة لتعزيز قيم التسامح والعطاء والانسانيه الصعبة مثل المحاكاة والأمراض المميته ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وقضايا الهجرة والنزوح .
ويشمل العمل التطوعي الجهد التطوعي الفني والمادي والمعنوي والعلمي والاقتصادي الذي يقدمه الفرد للاخرين بهدف النهوض بالقضايا الانسانية مثل العون والمساعدة لفئة كبار السن وذوي الإعاقة والاضطرابات العقلية والنفسية والفقراء في المناطق الفقيره وتقديم الخدمات و الرعايــة الطبية لغير القادرين على تحمل تكاليف العلاج ودعم كافة المؤسسات العامله في المجال الانساني .
كما يعتبر العمل الإنساني جزءا من عادات وتقاليد وأخلاقيات المجتمعات في العالم إلى جانب التأكيد عليه من قبل الأديان السماوية من خلال الدعوة للرحمة والعطاء وخدمة الإنسان لأخيه الإنسان .
لذلك أقيمت العديد من المؤسسات والمنظمات والمبادرات على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي والتي تُعنى بتقديم الخدمات الإنسانية دون النظر إلى خلفيات ومعتقدات وتوجهات الأشخاص المنكوبين في العالم المحتاجين للدعم والمساندة بعد أن تعرضوا لانتهاك حقوقهم الإنسانية من قتل تهجير وتعنيف وأي نوع من الانتهاكات التي تتجاوز كرامة الإنسان .
إن الأردن يعتبر نموذجا في مجال الوقوف إلى جانب كافة الأشقاء وتقديم المساعدات اللازمة لمن يحتاجها وخاصة في المناطق التي تعيش وسط محيط ملتهب من الصراعات كما قَدم تجربة عالمية في التعامل مع قضية اللجوء من حيث فتح الحدود وتقديم مختلف الخدمات والتعامل الإنساني مع اللاجئ وتقديم الحقوق المدنية والتعليم والصحة على الرغم من التحديات و الظروف التي يواجهها الاردن.
ومن هنـا نؤكد على أهمية ان يقوم أصحاب المبادرات والمنظمات باستمرارية جهودهم للوقوف إلى جانب المحتاجين والفقراء ومن هم بحاجة للمساعدة الى جانب تعزيز التشاركية والعمل الجماعي المنظم ما بين كافة الجهات المعنية التي تقدم الخير ورسالة الانسانيــة السامية وتكريم المتطوعين وتفانيهم نظرا لالتزامهم بالعمل الإنساني لتحقيق السلام والأمن في العالم خاصة في المناطق التي تشهد اندلاع النزاعات المسلحة والحروب.
كما يتوجب منح الحكومات والشركات والمؤسسات والمجتمعات بصفة عامة فرصة لتبادل الأفكار والحوار حول الموضوعات الجوهرية التي تهم الإنسان أينما وجد وزيادة الوعي العام بأهمية العمل الإنساني والخير إضافة إلى تكريم جميع من ضحوا ووضعوا أنفسهم في مواجهة الخطر من أجل تأدية مهامهم في تقديم المساعدات الإنسانية.