إيه تي فيباسم سكجها
23-07-2007 03:00 AM
لا يمكن الحكم على شاشة ما من بثّها التجريبي ، وعلينا الإنتظار حتى يبدأ البثّ الطبيعي لتلفزيون "إيه تي في" ، لنشكّل وجهة نظر موضوعية حول هذه القناة التي أثارت الكثير من الجدل منذ ما قبل يومها الأوّل ، فنحن هنا إذن نتحدّث عن الإحتمالات المستقبلية ، لا أكثر ولا أقلّ. ومن مجرّد نظرة خاطفة على اللقطات السريعة ، الترويجية ، يمكن القول إنّ هناك شكلاً أردنياً سيطلّ على الناس ، لا يتّخذ من الرتابة عنواناً للعمل ، أو مجرّد ملء المساحات الفارغة بالموضوعات المسلوقة ، وإلى ذلك فيبدو أنّ هناك مضموناً جديداً سيطلّ على المشاهد الأردني ، حيث لا إقصاء لشخص أو موضوع ، وحيث هامش إجتماعي وسياسي أوسع من المألوف محلياً ، وهذا ما افتقدناه مطوّلاً. ونكرّر قولنا إنّ الوقت ما زال مبكّراً على الحكم الموضوعي النهائي ، ولكنّ المكتوب يُقرأ من عنوانه ، ويفيدنا هذا البثّ التجريبي بأنّ مهنيّة عالية المستوى ستحكم مسار العمل في الشاشة الجديدة ، وهذا ما يطمئن ، وما يزيد من اطمئناننا أنّنا سنتابع الكوادر الأردنية تطلّ على الناس ، تلك التي هرب منها إلى الخارج وها هو يعود ، ومنها من استبعد من العمل لسبب أو لآخر ، وها هو يعود ، ومنها ما لم يحصل على فُرصته وها هو يأخذها ليكون موضع اختبار مهنّي لا يرحم. وإذا سارت الأمور إلى خواتيمها الطبيعية ، فعلينا أن نتوقّع أمرين قادمين إلينا لا محالة ، أولّهما أنّ التلفزيون الأردني سيكون جزءاً من الماضي ، حيث تلقّى رصاصة الرحمة ، وثانيهما أنّ الإستثمار في المجال التلفزيوني سيشهد إنتعاشاً وفورة حيث الجديد يولّد الجديد ، والتنافس يخلق حالة من التجدّد الدائم ، وهذا ما نتمنّاه في كلّ الأحوال.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة