المقامرون كما هو معروف يضطرهم الحال آلي بيع كل ما هو عزيز وثمين من اجل تسديد فواتير موائد القمار التي أدمنوا عليها فأضحت لهم عادة لا يتمكنون من الإقلاع عنها ..لكن أن يصل المرء إلى إدمان القتل مجرد القتل فهو مالم يدر بفكر أحد أو سبق سابق بما يحدث من عمليات القتل البشع الذي لم تتخيله أجاثا كرستي ولا عصابات آل كابوني التي ورث أساليبها الإجرامية بوش وادارته التي حولت العالم إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف..قبل أيام وبمباركة المرجعية الدينية وبعد اكثر من عام على قطيعة بين الصدر والسيستاني عقب إحداث النجف عادت على ما يبدو المياه إلى.....واستشرف العام الجديد بإعلان النفير العام لتطبيق الخطة الجهنمية لتجنيد كل من يستطيع حمل السلاح وهناك علامات استفهام كبيرة عن المغزى من هذا كله نجمل النقاط التالية:1- استخدم نظام دفع مجاميع بشرية كثيفة كما هو الحال في الطريقة الصينية التي تعتمد على العامل البشري الكثيف والتي اثبت فشلها في الحرب العراقية الإيرانية والتي أزهقت أرواح مئات الآلاف من البشر وتفجير حقول الآلام بأجسادهم . عكس الطريقة الأمريكية التي تعتمد الأرض المحروقة و هي التي أيضا أثبتت الفشل في أماكن عديدة كما سبق من تجارب فيتنام والصومال والعراق الذي استخدم فيه المحتل كل الطرق الممكنة لتحطيم الروح المقاومة للمقاتلين ولكن مرة أخرى أيقن المتابعون عقم ذلك ولاسباب معروفة العدو يريد احتلال البلد والمقاوم يريد ان يضحي من اجل البلد وهذا الصراع أزلي إذ لم يحدث في التاريخ ان مقاومة شعبية انتهت بفشلها .
2- كل يوم تتكشف الأوراق والنوايا الخبيثة وسقوط أوراق اجندة ما يسمى بجيش الأمام(والأمام منهم براء) والتي ثبت ميدانيا من خلال اعتقال العشرات من قوات (البسيج) الإيراني والكثير من ضباط المخابرات الإيرانية مدعومة بخرائط واسماء لشخصيات عراقية على قوائم التصفيات كما هوالحال في اربيل والدبلوماسيين في بغداد مما حدى بالكثير ممن غرر بهم الى ترك الجيش والنأي بأنفسهم ففي الشهر الماضي اعلن ان اكثر من ألف منهم تم دفنهم في مقابر كر بلاء وحدها.
3- قيام الآباء والأمهات الغرر وما يتخلل افعالهم من انتهكات وفضاعات لم يسبقهم اليها من احد , سرقات ,تسليب ,قتل على قوارع الطرق ,حرق. قطع طرق دون وجود رادع او ضابط كما هو حال الرجل الذي قتل ابنه في شارع فلسطين حين جاء ومعه مقتنيات العوائل والبيوت .
4- إعدام الرئيس صدام حسين قلب الطاولة على كل من كان يتستر ويبتعد عن تهمة الطائفية فالصورة ألنا طقه فضحت كل القيادات واثبت بما لا يقبل الشك انحرافا عن جادة الصواب وتأصل الحقد والتشفي التي ظهر بها السياسي والجاهل على حد سواء .
5- اتهام البعض منهم في مكة ومعهم الادلة على نية القبام بانشطة اعلامية تخالف مااعتاد عليها الحجيج لتادية الفريضة
6- الدور الكبير الذي لعبته قناة الزوراء الفضائية في كشف جزء كبير من الحقائق والتي اثبتت الوقائع صحة مادعى إليه الحريصون على وحدة العراق من ارتباطاتهم باجندة دولة لها أطماع إقليمية وطائفية.
7- دخول الميليشيا بصراعات فيما بينهم والانشغال بمكاسب حرام مما أدى إلى مقتل الكثير منهم نتيجة لذلك.
8- تمرد فصائل كبيرة كان يعوّل عليها ومؤتمنه على عهود ومواثيق التزمت بها وتخلت عنها نتيجة الصراع على النفوذ كما هو الحال فيرجل اسمه اسماعيل اللامي (أبو درع)
9- المراهقة السياسية التي تغلب على سياسية المفترضين في الخط الصدري الذين واجهوا انتقادات كبيرة على سوء ادارتهم للازمة وفشل الرؤية السياسية لديهم لاصطدامها بعوامل الراي والرأي القاهر القادم من خلال (توجهات المراجع التي تدير لعبة السيطرة المزعومة على قطاعات واسعة من الشعب ولكن انكشفت الأصابع التي تحركها وغموض الأفعال المشينة البعيدة عن لغة تفاهم العرب قبل ان يكونوا دخلوا لا الإسلام لعدم وجود مرادف لأي فعل من الأفعال التي اقترفها بعض الجماعات وأنا على يقين ان أي عربي يسير في عروقه الدم العربي أن يقتل إنسان لان اسمه عمر أو إنّ اسمه علي !!؟
10- لقد توهم البعض ان القتل في العراق هواجندة شيعية سنية ...اقول توهم من كان حتى في الظن إن يكون ذلك ...نعم ان اجندة تتحكم في قطع مئات الرقاب البريئة تختلف قََتلتهم واصبح القتل فنا وعلما قائما بذاته تعددت الاشكال والفاعل واحد هوالمحتل لاغيره اذكيف يتوهم البعض ان امريكا لاتستطيع ان تكشف الانتهاكات في وزارة الداخلية ففي كل دور من ادوارها هناك اجهزة دول اجنبية ...الا يعرفون واجبات الدور السابع والرابع ومافيها من مسالخ بشرية.
11- الخطة الأمنية كشفت ان تعليمات صدرت إلى الميليشيات لتختفي لحين زوال الخطر !أليس ذلك ذر للرماد في عيون بعض المراهنين على أبطال التصريحات النارية الذين تخالهم ملائكة عند ألما يكرفون ولكن الله ليس بغافل عما يفعل الظالمون.
لما تقدم فان اجندة جيش المهدي تحركها أيادٍ أمريكية من وراء حجاب فلا تنسى ان المحتل اراد حربا أهلية لكنه عجز فليكن نبي الله قدوتنا ...ما تظنون اني فاعل بكم؟..قالوا اخ وابن اخ كريم قالها مدوية اذهبوا فانتم الطلقاء..انها درس فلنصافح بعضنا .. وليكن أخر أعمالنا كلمة نورثها ابنائنا كلمة خفيفة في اللسان لكن مفعولها الساحر يذيب الجليد الصناعي الذي وضعوه حاجزا أمام أبناء البلد الواحد فلافرق بين طائفة وأخرى إلا بما جادت من أفعال واقوال هدفها البناء فهل نحن سامعون اللهم اشهد اللهم اني بلغت .

عبيد حسين سعيد
obeadhs@yahoo.com