عمون - تعرف المياه القلوية بأنها المياه ذات الرقم الهيدروجيني الأعلى من المتوسط، حيث يتراوح بين 8 و9. يرجع هذا الارتفاع إلى تواجد كميات مرتفعة من الأملاح والمعادن فيها. تمثل القلوية في الماء قدرتها على توازن الأحماض الموجودة، أي أنها تقاوم التغيرات في مستوى الحموضة.
عند تقييم جودة المياه، يُعتبر قياس القلوية أكثر أهمية من الرقم الهيدروجيني، حيث يُظهر الرقم الهيدروجيني ما إذا كانت المياه حمضية أو قاعدية أو محايدة. بينما تُظهر القلوية قدرة المياه على الحفاظ على مستوى الحموضة داخل النطاق المناسب.
يمكن الحصول على المياه القلوية من مصادر طبيعية تحتوي على معادن تزيد من القلوية، وكذلك يمكن تصنيعها بإضافة مواد مؤينة لتفصل بين المكونات القاعدية والحمضية وتصفيتها. بعض الناس يضيفون صودا الخبز إلى الماء لتحويله إلى ماء قلوي.
هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى فوائد محتملة للمياه القلوية في بعض الحالات. على سبيل المثال، وجدت دراسة أن تناول الماء القلوي الناتج طبيعياً من آبار ارتوازية بدرجة حموضة منخفضة يمكن أن يساعد في تخفيف الارتجاع الحمضي. وأشارت دراسة أخرى إلى فوائد محتملة للماء القلوي في حالات معينة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
مع ذلك، لا تزال هذه الفوائد مثار نقاش وتحتاج إلى مزيد من البحث العلمي للتأكد منها. يجدر بالذكر أن هناك ادعاءات غير مثبتة علمياً حول فوائد المياه القلوية مثل تنقية الجسم من السموم ومكافحة الشيخوخة وعلاج السرطان، ولكن هذه الادعاءات لم يتم تأكيدها من خلال دراسات موثوقة.
يتأثر مستوى القلوية في المياه الطبيعية بعوامل مثل نوع الصخور المحيطة وحالة الطقس الموسمية. أيضاً، قد تؤثر الممارسات البشرية مثل التخلص من مخلفات التعدين في المياه في زيادة حموضتها.
في النهاية، يجب التعامل مع المعلومات حول المياه القلوية بحذر واعتبارها على أنها تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة قبل تحديد فوائدها وتأثيرها على الصحة البشرية.