عمون - الكلوروفيل هو مركب كيميائي يُعتبر أحد أهم الصبغات الموجودة في النباتات بأشكالها المتنوعة. يلعب الكلوروفيل دورًا حاسمًا في عملية البناء الضوئي للنباتات، حيث يتيح امتصاص الطاقة المتواجدة في الضوء واستخدامها لإنتاج طاقة كيميائية تُستخدم في تحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى الكربوهيدرات. يتواجد الكلوروفيل في معظم الكائنات الخضراء مثل البكتيريا الخضراء المزرقة والطحالب والنباتات، ويرتبط اسم "الخضراء" بوجود الكلوروفيل في هذه الكائنات.
تركيب الكلوروفيل يتألف من ذرة مغنيسيوم في حلقة مركزية تحتوي على ذرات نيتروجين، تتبعها سلسلة من ذرات الهيدروجين والكربون.
يعتمد البناء الضوئي في النباتات على تفاعل كيميائي يجمع ثاني أكسيد الكربون والماء بوجود الكلوروفيل وتواجد أشعة الشمس التي تزوّد هذا التفاعل بالطاقة اللازمة. يقوم الكلوروفيل بامتصاص أطوال موجية من الضوء باللونين الأحمر والأزرق، ويستخدم هذه الطاقة لتسهيل التفاعل الكيميائي، ونتيجة لذلك يتم إطلاق غاز الأكسجين وإنتاج الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة للنبات.
بفضل قدرته على امتصاص اللون الأخضر، يعكس الكلوروفيل هذا اللون ويعطي النباتات اللون الأخضر الشهير.
بالإضافة إلى دوره الحيوي في البناء الضوئي، يُستخدم الكلوروفيل أيضًا في المجالات الطبية. يُمكن استخدامه كمرهم لعلاج القروح الناتجة عن فيروس الهربس البسيط وتعزيز عملية التئام الجروح. كما يُستخدم في بعض الحالات مع بعض الأدوية لعلاج سرطانات الجلد والرئة. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أنه يمكن أن يساهم في التخفيف من رائحة الفم الكريهة ومساعدة في معالجة حالات الإمساك.
هذا وراجع تقرير طبيبك أو محترف الرعاية الصحية قبل استخدام أو تطبيق أي علاج بناءً على الكلوروفيل في السياق الطبي.