بوش والفرصة الأخيرة!أ.د.فيصل الرفوع
23-07-2007 03:00 AM
كان لدعوة الرئيس الأميركي بوش لإحياء عملية السلام العربية- الإسرائيلية، والمبنية على مفهوم إقامة الدولة الفلسطينية المتصلة والقابلة للحياة إلى جانب دولة إسرائيل، الصدى الايجابي لدى اتجاهات الرأي العام العربي والإسلامي. ففي السادس عشر من تموز الجاري 2007، ألقى الرئيس الأميركي خطابا في البيت الأبيض، بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق مشروعه الهادف إلى حل دائم وشامل للصراع العربي- الإسرائيلي وإنهاء المشكلة الفلسطينية، والذي جاء في مثل هذا اليوم من عام 2002.ويرى المراقب للأحداث بان التأكيد من جديد على رؤية البيت الابيض لحل القضية الفلسطينية، والتي أصبحت تعرف بقضية الشرق الأوسط، قد جاء ليؤكد من جديد بان الجدية الأميركية في التعامل مع هذه القضية، وخلال السنوات الستين الماضية، لم تكن بالمستوى المطلوب، ولم ترقى إلى مستوى احترام الرأي العام، سواء الإقليمي أو الدولي أو حتى الأميركي نفسه. لأن المجتمع الدولي يدرك تمام الإدراك بان إسرائيل لا يمكن أن تعترف بالحقوق المشروعة للشعب العربي- الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وليس في وارد أجندتها الامتثال لمعايير القانون الدولي العام ومعاييره، وتطبيق الشرعية الدولية المعترف بها اليوم وأقرتها كل الحضارات الإنسانية المتعاقبة، ولن تنسحب من الأراضي العربية المحتلة في الجولان ومزارع شبعا، والخروج من بوتقة إرهاب الدولة المنظم ما دامت تحظى بالرعاية المطلقة، ماديا وسياسيا وعسكريا، من لدن القوة الكونية الأولى والوحيدة في العالم والقادرة على التأثير على إسرائيل من اجل حل القضية الفلسطينية.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة