تألمت كثيرا أن أسمع من مسؤول مثل هذا الكلام غير المسؤول!! نعم الصهاينة متفوقون تكنولوجيا وعسكريا ولكن هل هذا يعني أننا لا نملك شيئا؟! وهل يجوز ان تنطلق هذه الكلمات من أي واحد في هذا الوقت أو أي وقت؟! أليست الروح المعنوية مهمة في الحياة المدنية والعسكرية، في الحرب والسلم، في الضيق الرخاء؟! ما الهدف؟ ومن قرر؟ وهل هذا مقبول من المسؤولين الحاليين؟ نحن نملك الحق، ونملك الفداء، ونملك روح الشهادة التي تجعل المرأة تزغرد اذا استشهد زوجها أو ابنها أو أخوها.
نملك جيشا قهرهم في معركة الكرامة، نملك منابر قد تحرض على القتال اذا أمروها بذلك، نملك حب الجنة وهم يحبون الحياة، خلفنا أمة اذا سمحوا لشبابها فسيكون حاضرا لفداء الأردن وإسناده من جاكارتا إلى الدار البيضاء، ومن غروزني إلى كيب تاون.
نتنياهو يعيش حالة رعب في تل أبيب من سكين شاب قرر التضحية بجسده في سبيل كرامة أمته.
لا تصوروننا على اننا لا شيء!! نعم ظروفنا المحلية والعربية والدولية سيئة ولكننا لا نستسلم بل ننتصر أو نموت كما قال شيخ الشهداء عمر المختار. لسنا بحاجة إلى الهزيمة النفسية بل بأمس الحاجة لنقول إننا قادرون أن ندافع عن أنفسنا وكرامتنا. نريد أن تبقى الروح المعنوية عالية ولدينا مديرية التوجيه المعنوي ، ويقول العارفون بهذا الشأن : أن نتيجة المعركة ترتبط بالمعنويات بنسبة ثمانين في المائة.
المسؤول يجب أن يكون قدوة في البطولة والفداء والمعنويات. المسؤول يجب أن يعرف أن مهمته لا تنتهي بترك الكرسي فهذا البلد بلدنا ويجب أن نبقى في صفه مهما كان الحال. لا نطيش على شبر ماء ونخدع الناس ولكن لا نتحول إلى عوامل هدم نفسي. وانني على يقين لو تنهمر علينا نتنياهو فإن الشباب الأردني سيقدم نفسه جنودا للفداء ورديفا لجيشنا الباسل. ولنتذكر أن كثيرا من الشعوب المستضعفة قاتلت عدوها وكانت النهاية انتصارها.