عمون - الاتزان الحراري في الجسم هو القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية من خلال عملية تسمى التنظيم الحراري. هذه العملية ضرورية للحفاظ على صحة الجسم وحمايته من الأمراض، وتكون خاصة مهمة عند تعرض الجسم لتغييرات في درجة حرارة البيئة الخارجية. عادةً ما تتراوح درجة حرارة الجسم البشري بين 36.5 إلى 37.5 درجة مئوية. وتُحول نحو 60% من الطاقة التي تنتجها عملية التمثيل الغذائي (التنفس الخلوي) إلى طاقة حرارية، وهذه الطاقة تسهم في الحفاظ على استقرار درجة حرارة الجسم.

هناك عوامل متعددة تؤثر في درجة حرارة الجسم. فمثلاً، تؤثر البيئة المحيطة بالجسم مثل التعرض للحرارة أو البرد على درجة حرارته. بعض العوامل تزيد من حرارة الجسم الداخلية مثل الإصابة بالحمى، وممارسة التمارين الرياضية، وعمليات الهضم. بالمقابل، تخفض الكحول والمخدرات وبطء عمليات الأيض درجة حرارة الجسم.

تتضمن آليات التبادل الحراري في الجسم عدة طرق:

التوصيل: يتم نقل الحرارة من سطح لآخر عبر التواصل المباشر. على سبيل المثال، يمكن أن ينتقل الدفء من كوب ساخن إلى اليدين عندما تمسك بالكوب.

الحمل الحراري: يشير إلى نقل الحرارة من البيئة المحيطة مثل الهواء أو الماء إلى جسم الإنسان. عندما يكون الجسم محاطًا بماء بارد مثلاً، ينتقل الحرارة من الجسم إلى الماء ويتسبب في فقدان الحرارة.

الإشعاع: يحدث عندما تنبعث الحرارة بواسطة الأشعة تحت الحمراء من جسم إلى آخر في درجات حرارة مختلفة. مثال على ذلك هو شعور جلد الإنسان بالدفء تحت أشعة الشمس.

التبخر: يتم تحويل الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية (البخار)، وتستنفذ هذه العملية كمية كبيرة من الحرارة. يعتمد جسم الإنسان على التعرق لتسهيل فقدان الحرارة عند القيام بأنشطة بدنية أو في درجات حرارة مرتفعة.

بشكل عام، تعمل هذه الآليات سويًا للمساعدة في تكيف الجسم مع الظروف المحيطة والحفاظ على درجة حرارته المناسبة.