عمون - أصغر عظمة في جسم الإنسان هي عظمة الركاب التي توجد في الأذن الوسطى. تتكون الأذن الوسطى من ثلاث عظام صغيرة يُطلق عليها "عظمات السمع" وهي السندان والمطرقة والركاب. تُعد عظمة الركاب هي الأصغر حجمًا بين هذه العظام وفي الجسم البشري بشكل عام. تلعب عظمة الركاب دورًا مهمًا في نقل الاهتزازات الصوتية من العظمة المطرقية إلى النافذة البيضوية، التي تربط الأذن الوسطى بالأذن الداخلية.
تم اكتشاف عظمة الركاب بواسطة الطبيب الإيطالي جيوفاني فيليبو إنغراسيا بالصدفة في عام 1546 أثناء تشريحه للأذن بهدف توضيح هياكلها ومكوناتها لطلابه. اكتشف وجود هذه العظمة الصغيرة المرتبطة بالسندان بعد فصل العظمتين الأخريين وهما المطرقة والسندان. اختار جيوفاني فيليبو إسم "الركاب" لهذه العظمة نظرًا لتشابه شكلها مع جزء من سرج الخيل.
دور عظمة الركاب في عملية السمع يتمثل في نقل الاهتزازات الصوتية من العظمة المطرقية إلى النافذة البيضوية. عندما تصل الأمواج الصوتية إلى الأذن الوسطى وترتطم بطبلة الأذن، تنتقل الاهتزازات إلى عظمة المطرقة ومنها إلى السندان، ثم تنتقل إلى عظمة الركاب. تعمل عظمة الركاب على تكبير هذه الاهتزازات وتحويلها إلى إشارات عصبية ترسل إلى الدماغ عبر العصب السمعي، مما يساعدنا على فهم الأصوات والضجيج المحيطي.
من المهم أن تبقى هذه العظام سليمة لضمان وظيفة سماعنا السليمة. تعرض هذه العظام للتلف جراء صدمات قوية، وإذا حدث تلف لإحدى هذه العظام، فقد يتسبب ذلك في فقدان جزئي أو كامل للسمع، حيث لن تتمكن الاهتزازات من الانتقال بشكل صحيح إلى الأذن الداخلية.