عمون - عندما يُولَد الطفل، يكون جسمه مكونًا من حوالي 300 عظمة، وهذا عدد أكبر من العظام مقارنة بعددها في جسم البالغ الذي يتألف من 206 عظمات. يرجع هذا الاختلاف إلى الطريقة التي يتطور بها جسم الطفل خلال مراحله المبكرة.

تتلاحم حوالي ثلثي عظام جسم الطفل مع بعضها أثناء نموه ليصبح لديه عظامٌ أقل بعد فترة معينة. بعض العظام لدى الأطفال تكون أساسًا عبارة عن غضاريف، وهي مواد أقل صلابة وأكثر مرونة من العظام. هذه الغضاريف تتحول مع مرور الوقت إلى عظامٍ صلبة مع نمو الطفل.

تلعب الغذاء الغني بالكالسيوم دورًا هامًا في تعزيز نمو العظام واندماجها لتشكيل هيكل عظمي قوي وصلب خلال فترة البلوغ.

بالنسبة لعظام الجمجمة، تكون جمجمة الطفل حديث الولادة مكونة من عظام مرنة ومنفصلة لتسهيل عملية مرور رأس الجنين عبر قناة الولادة الضيقة ولتمكين الدماغ من النمو. تتمثل هذه الفجوات بين العظام في ما يُسمى "البقع اللينة" أو "اليافوخ". يُغلق اليافوخ الأمامي عادةً في الشهر الثالث من حياة الطفل، بينما يغلق اليافوخ الخلفي عندما يصل الطفل إلى عمر 18 شهرًا تقريبًا. تبدأ عملية اندماج عظام الجمجمة عندما يبلغ الطفل عمر 1 إلى 3 سنوات، وتكتمل هذه العملية بعد اكتمال نمو الرأس والدماغ.

إجمالًا، يتكون جسم الإنسان البالغ من 206 عظمة، وهذه العظام تشكل مختلف أجزاء الجسم، بما في ذلك عظام الجمجمة، والعمود الفقري، والقفص الصدري، والأطراف العلوية، والحزام الحوضي، والأطراف السفلية. تلعب العظام دورًا أساسيًا في دعم وحماية الأعضاء وتمكين الحركة.