قانون المخدرات والعلاقة بين الردع والإصلاح الاجتماعي
المحامية رانيا أبو عنزة
13-08-2023 12:13 PM
أصبحت آفة انتشار المخدرات تحديًا عالميًا يؤثر على الشباب والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، مهددة الأمان والصحة العامة.
لهذه الآفة الخطرة علاقة طردية بين الاستهلاك وتفاقم الجريمة الملحوظ في جرائم القتل والسرقة والعنف، والتي أصبحت تنهش جسد أبنائنا و مجتمعاتنا بشكل عام، لتعكف بنا هذه أمام مجموعة من التحديات والأبعاد المعقدة والإشكالات التي تستدعي من الدولة الإسراع في إعادة النطر في القانون الحالي من خلال البحث والتطوير المستمر في العقوبات المفروضة ضد المروجين وتِجٌار المخدرات، ووضع استراتيجية تغليظ العقوبة لتصل إلى المؤبد بحقهم بالإضافة إلى الغرامة المرتفعة لتكون رادعا لكل من تسول له نفسه بالاتجار بالمخدرات وترويجها وتهريبها ورسالة قوية للمجتمع بأنه لن يكون هناك تساهلاً، للحد من انتشار هذه الآفة وللوقاية منها، وحبذا لو يتم التشارك في وضع هذه القوانين مع مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
بالنتيجة، تعتبر مشكلة المخدرات تحديًا معقدًا يؤثر على المجتمعات حول العالم، مما يستدعي التفكير جديًا كما أشرنا سابقًا بوضع استراجية تغليظ العقوبة و/أو فرض غرامات مالية كبيرة، بالإضافة لتأثيرها السلبي على المتعاطين والمدمنين، وتوفير الدعم النفسي والعلاج لهم.
في الختام، لنحصن المجتمع من هذه الآفة والحد من الجريمة المرتبطة بالمخدرات، فإننا بذلك نسهم في تعزيز السلم المجتمعي.
وإن انتشار المخدرات يمثل تحديًا خطيرًا يستدعي تعاوناً دوليًا وجهوداً مشتركة للقضاء عليها، من خلال التوعية والتثقيف وتقديم الدعم وتشديد العقوبات، يمكن أن نأمل في تقليل تأثيرات هذه المشكلة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.