الشباب والتنمية البيئية المستدامة
الصحفي علي عزبي فريحات
12-08-2023 05:21 PM
يشارك الأردن العالم الاحتفال باليوم الدولي للشباب والذي جاء هذا العام تحت شعار "المهارات الخضراء للشباب" للتأكيد على دورهم المحوري في تحقيق اهداف التنمية البيئية المستدامة .
إن اليوم الدولي للشباب يعد فرصة للاحتفال بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم وتعميم مشاركاتهم الهادفة والاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم بصفهتم أداة التغيير والتطوير الأساسية في المجتمع المعاصر اذافة الى مساهمتهم في تنفيذ البرامج والمشاريع الصديقة للبيئة .
إن الشباب جزء مهم في تكوين كل مجتمع ونسيجه فهم عماد أية أمة وسر نهضته بما يملكون من طاقة على العمل والإنجاز والإبداع و يمثلون مستقبل الوطن من خلال دعم انخراطهم لكسب الدخل للقضاء على الفقر والالتحاق بالتعليم التقني والمهني والحرفي للحد من البطالة واتباع الأنماط الصحية السليمة.
أن تحسين الوعي البيئي لدى الشباب وتطوير مهاراتهم الخضراء تعد عناصر أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية التحديث الاقتصادي والحفاظ على موارد الأردن الطبيعية للأجيال القادمة وحمايتها من أنماط الإنتاج والاستهلاك غير الصديقة للبيئة.
يتوجب التركيز على دور الشباب والتزامات الدول تجاههم بصفتهم أساس مشروعاتها وهم الفئة الأكثر احتياجا للاهتمام بحساسية المرحلة التي يعيشونها والمليئة بالطاقة ويجب غرس حب الوطن و البيئة و الطبيعه والمكان في نفوسهم لتعزيز انتمائهم والحفاظ على البيئة وتوفير كل الوسائل التي يمكنهم الاعتماد عليها لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتهم بما يواكب التطور في الدول المتقدمة.
بات من الضرورة تبني مبادرات الشباب ومشاريعهم الصديقة للبيئة من أجل تحفيزهم للاعتماد على أنفسهم إلى جانب توفير فرص تدريبية وتشغيلية لهم بما يمكنهم من الدخول لسوق العمل مطالبة الشباب بعدم الاستسلام أمام أي عائق يعترض طموحهم وإبداعهم.
هناك حاجة للاهتمام بتزويد الشباب بخبرات ومهارات تسهم في صناعة مستقبلهم بلغة معاصرة ومنفتحة وادماجهم في مبادرات وورش تدريبية تعنى بالتنمية المستدامة وإذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال لا سيما التمييز و آثاره الضارة على المجتمع ككل.
مطلوب من الحكومة والجهات ذات العلاقة توعية الشباب و الحفاظ عليهم من الوقوع في أي آفات قد تؤثر على سلامة عقولهم وصحتهم كالمخدرات والمشروبات الكحولية والتدخين بكل أنواعه وتوعيتهم بالتغذية الصحية وضرورة ممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على صحة أبدانهم وقلوبهم والقضاء على الضغوط النفسية التي قد تواجههم في الحياة.