عمون - الطاقة البشرية هي القوة المحركة والفاعلة في جسم الإنسان. لقد تم تطوير مفهوم الطاقة البشرية منذ زمن طويل في مختلف الحضارات والثقافات، وخاصة في الثقافات الشرقية. تُعتبر الطاقة وفقًا للنظرة الشرقية قوة تسري داخل جسم الإنسان عبر مسارات محددة تشبه مسارات الأعصاب. عند انسداد أحد هذه المسارات، قد يحدث اضطراب أو مرض يصل في بعض الحالات إلى الشلل أو حتى الوفاة، وذلك حسب قوة المسار المتأثر. تدفع تدفق الطاقة عبر المسارات المحددة الإنسان ليمتلك قوة ويتمتع بمجال طاقي حول جسمه، وهذا ما يُعرف بالهالة.
أنواع الطاقة البشرية متعددة ومتنوعة، وتنقسم إلى:
الطاقة الروحية: تعتبر هذه النوعية من الطاقة أحد أهم أنواع الطاقة البشرية، حيث تغذي الأنواع الأخرى من الطاقة في الجسم. زيادة هذه الطاقة تزيد قوة وقدرة الإنسان على أداء أمور استثنائية ومعجزات. على سبيل المثال، يُذكر أن الصحابي زيد بن ثابت تعلم اللغة العبرية في 21 يومًا فقط بفضل هذه الطاقة الروحية.
الطاقة الجسدية: هذه الطاقة تساهم في الحركة الجسدية، مما يمكن الإنسان من القيام بالأنشطة المختلفة مثل المشي والركض والجلوس. تعتمد قوة هذه الطاقة على التغذية الصحية والنوم الكافي.
الطاقة العقلية: تتجلى هذه الطاقة في قوة العقل وقدرته الاستثنائية. تعزز القراءة واكتساب المعرفة هذه النوعية من الطاقة، بينما يقلل الجهل وقلة التفكير منها.
قوة الطاقة البشرية تكمن في قدرة الإنسان على استخدامها في مختلف جوانب حياته. تمكنه هذه القوة من تحقيق أهدافه، التغلب على التحديات والصعوبات، واستثمار الطاقات المختلفة لتحقيق النجاح في مختلف المجالات. إذا استُخدمت هذه الطاقات المختلفة معًا، يمكن للإنسان تحقيق أهدافه وتحقيق النجاح البارز.