دَور الحنيفات وسط الآداء الحكوميّ
حاتم القرعان
10-08-2023 08:17 PM
وسط هذه الأحداث ، ورغم المنعطفات الصّعبة ، التي يتخللها الصّمت هُنا وهُناك ، شيء مُختلف ، يستوجب البحث والتّمحّص بشكلٍ أكبر ، ولعلّ ما يجول في حنايا الوطن ، يتعدّى حديث الشارع ، والصّحف ، والقنوات !
لتبقى بعض الرسائل تحت الشّمس ، واضحة المعالم تفسّر نجاحاتها ، لترمّم الأنقاض ، وتضع بصماتها على خارطة طريق الإصلاح في الوطن ، وكذلك يفعل الحنيفات وأكثر .
عدّة مقالات سابقة وسِمت بعناوين مُختلفة ، الحنيفات ينجح بتكاتف المواطنين في وزارته ، والحنيفات في قيادة الأزمات ، وكيف ينجح الوزير في وزارته ، وأصدرت سالفاً كتاب " الحكومة الأردنيّة ٢٠٢٢ " وفي ذلك شرّح مفصّل عن قامة وطنيّة أجادت في مهمّتها وإتخذت إستراتيجيّة واقعيّة للإصلاح في المواقع الحكوميّة ، فكان النّهج منفرداً ، وصولاً إلى النّجاحات المتتالية ، حتّى مرتبة التّميّز .
ماذا يفعل معالي الوزير خالد الحنيفات ليحقق ذلك ؟
الحنيفات من الشّخصيّات الوطنيّة الوازنة والسياسيّة الذّكيّة ، منذ إن تسلّم وزارة الزّراعة بدأ بخطوّة جيّدة ، وتعامل مع جلب الكفاءات للمواقع لتقدّم الوزارة أعمالها بأكثر فاعليّة وتوافقيّة ، ورغم تعدّد المراكز والمؤسسات والجّمعيات التابعة للوازرة ، ومواقع مسؤولة كانت داخل الوزارة أو تابعة لها ، فإن القرارات وليدة طاولة الحِوار الهادفة وشعارها " الوطن" .
لم يكتفِ الحنيفات بذلك ، بل أخذ على عاتقه تحقيق مشاريع ثقيلة وأهمها " الأمن الغذائيّ " ، وأوجد الأدوات اللازمة للمساعدة بحل مشكلات الفقر والبطالة وتنمية القرى النّائية من خلال المشاريع الزّراعيّة ودعم المرأة الرّيفيّة ، وتقدّم مؤسسة الإقراض الزّراعيّ القروض لمستحقيها من المزارعين لتحقيق أعلى مراحل التّنميّة الزّراعيّة والحيوانيّة ، وشرّعت الوزارة أبوابها لجلب المستثمرين في الصناعات الغذائية من خارج الوطن ، وتؤمن لهم إعفاءات وإجراءات وأسس سهلة .
الأعمال على مكتب الوزير متعدّدة ، ومسؤولين يحملون فكرة النجاح والسّعي من أجل الوطن ، ووجود شادي الوريكات بديناميكيّته مديراً لمكتب معالي الوزير يشكّل حلقة ربط بين الفروع ومعالي الوزير ، وتكون عمليّة الإتصال أكبر مرونة ، فمن هنا تجد سبب إختلاف وزارة الزّراعة ، ويحصل ذلك بوجود وزير بحجم فكرة الإصلاح والفلاح وما يستحقّ الوطن !
بالفعل ومن خلال ما أسمع من البُسطاء والمزارعين ومستفيدي القطاع الزّراعي نجح الحنيفات بإقتدار وفتح أبواب وزارته وكان العمل تحت " المجهر " ، وأسهم في وصل القطاع الزّراعي والصّناعي ، ولم يكن غائباً عن دعم المبادرات مثل " صنع بحب في الأردن " ، وجذب المستثمرين ودفع أجور المصانع لخمس سنوات .
وآخراً ، وجود مثل هذه القامات إنموذجاً في التميّز داخل طاقم الحكومات ، ينعكس ذلك على آداء الحكومة ولفتة على إنطلاقتها ونجاحها .
الوزير من الميدان ، لن يكرره زمان ، يحمل رسائل الملك " الإنسان " ، ليرفع رايات الوطن وعمّان !!
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين