مالكي فلسطين وحكومة الظواهريمحمد أبو علان - فلسطين
22-07-2007 03:00 AM
لكي لا يتولد أي لبس لدى القارئ فحديثنا يدور عن مالكي فلسطين وليس مالكي العراق كون مصطلح القاعدة وحكومة الظواهري قد تذهبان بالقارئ إلى العراق والمنطقة الخضراء كون هذا المسمى دخيل على مصطلحات ومفردات السياسية الفلسطينية، فإن تتهم الولايات المتحدة الأمريكية المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وخاصة الإسلامية منها وتحاول ربطها بتنظيمات دولية كأسلوب لإفراغ المقاومة الوطنية من محتواها وتصوريها على أنها ليست أكثر من عصابات تحمل أجندات غير وطنية أمر يمكن فهم مبرراته لتعارض مصالح وأهداف حركات التحرر والمقاومة الوطنية أينما كانت مع المشروع الأمريكي الهادف للسيطرة على الشعوب ومقدراتها الاقتصادية لصالح رأس المال الأمريكي المٌمول للساسة الأمريكيين في انتخاباتهم التشريعية والرئاسية .ولكن أن تُتهم المقاومة الفلسطينية(رغم حدة الشرخ الداخلي) بأنها تعمل على وضع قدم لتنظيم القاعدة في قطاع غزة بالتحديد واتهام الحكومة الفلسطينية المقالة بأنها حكومة الظواهري تحمل في ثناياها الكثير من النوايا السيئة لجزء من الوطن والشعب الفلسطيني ليس من أجل شيء سوى لتصفية حسابات سياسية داخلية عبر إثارة المجتمع الدولي لفرض مزيد من الحصار على قطاع غزة لإزالة آثار المواجهات الأخيرة وإعادة الأمور لما قبل 14 حزيران والدعوة لاستقدام قوات دولية لقطاع غزة مؤشر واضح على هذه النوايا، وإلا كيف يبرر السيد وزير الإعلام الفلسطيني قوله أن هناك (79) شخص تدربوا في إيران وسوريا ينتظرون فتح معبر رفح للدخول إلى قطاع غزة واتهامه وتشبيه رئيس الحكومة المقالة بأيمن الظواهري، ألا يشكل هذا دعوة صريحة وعلنية للاحتلال ليفعل ما يشاء في قطاع غزة ويشجعه على الإبقاء على معبر رفح مغلق لاستغلال معاناة المرضى والشيوخ والنساء والأطفال الفلسطينيين في مواجهات سياسية داخلية فقدت فيها الأطراف المتنازعة دون استثناء كل قواعد الديمقراطية وتحللت من القيم الأخلاقية والوطنية التي كانت تحكم العلاقات الفلسطينية الفلسطينية حتى أسابيع مضت لصالح قضايا فئوية وشخصية ضيقه. ومواقف وزير الإعلام الفلسطيني هذه وخاصة أنه ناطق باسم الحكومة لن تجلب الكثير من التأيد له ولحكومته عبر توسيع دائرة الصراع باستعداء سوريا وإيران وإدخال نفسه وحكومته والقضية الفلسطينية في معادلة سياسية أكبر منا بكثير في وقت نحن أحوج به لكسب أكبر مساحة ممكنة من الرأي العام العربي والإسلامي والدولي.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة