مؤخرا أصبحت "الميموريز" على "الفيسبوك" تشعرني بالكبر والعجز.
جد، اعترف أنني بدأت أشعر بالكبر والعجز!
الكبر: إدراجات تتضمن أفكار وطروحات هي في عقلي ما تزال غضة وفتية، ولكن في حقيقة الأمر قد انقضى على بعضها أكثر من 10 سنوات.
العجز: إدراجات تحتمل الكثير من الوجاهة وهي تشير إلى مواطن خلل وقصور وتشوّه، وتحذّر سلفا من تبعات بتنا نعيشها اليوم كواقع حال.. ولكن على الفاضي مثل "الظراط على البلاط" كما نقول في التعبير الشعبي!
يمكن أن نضيف إلى الكبر والعجز أعلاه "الخذلان" أيضا: إدراجات كرّست لدى الآخرين صورة نمطية معينة تجاهي وحكما مسبقا بحقي أنني مفلسف، ومفزلك، وحشري، وناقد، ولاذع، ومعزّر، وما بعجبني العجب، ومعارض، ونمرود، وظنين يجب الحذر منه، وشبهة يجب تجنّبها، وتهمة يجب التنصّل منها.. دون أن يقابل ذلك كلّه أي أثر وجدوى يوازيان الثمن النفسي والاجتماعي والوظيفي المدفوع!
ما يواسي في هذا الكبر والعجز والخذلان أنّني لا أراها تدفعني نحو النكوص والتماس الذرائع لنفسي، بل أجدها تأخذني نحو مزيد من العناد والمكابرة على طريقة الشاعر:
"فهل العناد حماقة..
أم أنّ حكمتنا العناد"؟!
أنا أحمق، أعترف، ولكن قد تكون حماقتي أذكى شيء فعلته في حياتي.. والآخرون حذقون وأذكياء، أقرّ لهم، ولكن قد يكون ذكاؤهم أغبى شيء فعلوه في حياتهم!