عندما يزور جلالة الملك الفريق اول المتقاعد والعين السابق السيد عبد الرحمن العدوان فهذا يعني أن للباشا منزلة رفيعة من الوقار والاحترام الملكي، والحقيقة انه ما غادر موقعه كمدير للأمن العام سنة ١٩٩٦ الا وقد ترك وراءه اثرا طيبا وذكرا جميل حملته ذاكرتنا الوطنية.

كنت طالبا في قسم الصحافة والاعلام في جامعة اليرموك سنة 1987 وكان وقتها الباشا مديرا لشرطة اربد برتبة عميد وقد التقيته في مقابلة صحفية لصحافة اليرموك ولا زالت كلماته في غائرة في نفسي تذكرني بحدسه الأمني الذكي واحساسه الإنساني وقد خاطبني " امن الوطن امانة في اعناقكم أيها الشباب" وظلت كلماته نداءً وطني للشباب يردده كل الأردنيين الغيورين الى يومنا هذا وفي قادم الزمان.

كان الباشا أبو ياسر لطيف المعاملة مع الناس كريم النفس وطيب القلب وصاحب خلق رفيع وإنسانية عندما نتذكرها تعود لذاكرتنا اصالة رجال وطننا الاولين الشرفاء الصالحين الذين يفوح من ذكرهم عبق الحنين للماضي العريق ووفاء الصديق.

وهو من اهل بيتنا الأردني العتيق الذي انشدت له الاردنيات والنشميات لوح بالشماغ الأحمر حي الله الأردنية.

حياك الله شيخنا الوطني أبو ياسر وهذا زميلنا في الجامعة ابنكم ياسر بيك محافظ العاصمة على نهجكم سائرا بمجدكم وماضيكم الأردني الأصيل.

متعكم الله باشا بموفور الصحة والعافية يا رب العالمين.