facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سلامة يرد على حدادين: هل يوجد يسار في العالم كله يا سيدي؟!


أحمد سلامة
08-08-2023 01:16 PM

الاستاذ المحترم بسام حدادين حفظه الله ورعاه

تحية تعاطف واشفاق من ابن الدولة على دعاة اليسار فيها وبعد…

تلقيت مقالتك على هيئة رسالة شخصية تهذيبية تقريعية وتثقيفية لي، والتي وردت في (عمون الغالية) وهي صحيفة يمينية ومع الدولة لكنها تؤمن بالتنوع، وردت على صورة (خاطرة مكثفة) وانني اذ اعرب لك عن امتناني وعرفان حقيقي لما منحتني اياه من فرصة حتى اضيء على بعض النقاط التي لمست منها انها يقينية فيما اوردته لي من درس وطني مليء بالاستعلاء علي، وما امثل ووهبتني شرف انني من تيار في الدولة يقاوم كل اصلاح بل انك وصمتني في تهمة الخارجين على ارادة (سيدنا) والوقوف في وجه مشروعه الاصلاحي.. كذا

أي بسام المحترم الذي يوالي فكرا (اسميته يساريا) وايضا من المؤمنين بمشروع جلالة سيدنا الاصلاحي… وددت ان ارد عليك خارج ما احبه عندي من عادات وهو عدم الرد (رد) لكن بما انني لم اعهد بك وانت تتحول مع المتحولين من عين على السلاح الى عين في مجلس الاعيان
فقد لم اعهد بك الا الادب والخلق ومن دون ضجيج نقلت ذاتك بهدوء يحترم فانني استأذنك بهذه الرسالة ليس في باب تفصيحك لا سمح الله بل في باب تقديمي لنفسي بحضرتك طالما ان الشطط في الادعاء بلغ فيك التحدث باسم (سيدنا) وتحريضك على شخصي الضعيف بانني اعصي أوامر جلالته في الاصلاح….

علك تقبلني بما انا فيه من ضعف كون القرار اتخذ وانت بشرتنا به (يا بتكونوا زي ما بدنا) يا ليس لكم في هذا الوطن الذي يحاول الخروج من ويلات (كان تيار الدولة) هو المدان في كل المصائب التي نعيش

حسنا، وبما انك من اختاره سيدنا برؤية لتمثله ومن قلت انهم صحبك في مجلس الاعيان فانا على يقين انك ستكون قد قبست من خلق سيدنا في التسامح والصبر وطول البال ما يتيح لي ان اقول لك ولا تغضب:

اولا: انا لست مع قانون الجرائم ولست في مواجهته، ولقد قلت بوضوح ناجز (إن ذلك ليس من صلاحياتي ككاتب) هذا حق دستوري للحكومة وانا نبهت الى مخاطر الا تكون حواضن المجتمع على دراية لاستيعابه بحكمة.

ثانيا: انا لم انتقد ما قاله اهل اليسار (اهلك) في مجلس الاعيان حول القانون ولو كنت صاحب قرار او صاحب رأي او صاحب سلطة لاوصيت (بترويحكم) من المجلس في ذات اليوم، وفي ذلك سوابق في تاريخنا أن مجلس الأعيان لم يخلق للمعارضة مجلس الاعيان مهمته (التشريع) لكن بما انك طمنتني ان سيدنا من اختاركم وبقصد لهذه المهمة فانني اصدع على عكس ما تتوهم للامر السامي وتقبلت نقدكم وانا لم ادن من اية اشارة فيها ادانة لموقفكم،

اولستم بحاجة ان تعتذروا عن هذه التسمية وتبحثون لكم عن صيغة اخرى علها تكون مناسبة لمرحلة الاصلاح والنهوض بالوطن على اكتافكم وتخليصه من كل (اثام ما سبق)

انا ليس عندي اي دليل ولا اي هاجس من الذي ما زال يتشبث بغيمة مارقة ليبني منها وطنا واعني دعاة اليسار! بانهم قادرون على تحقيق اي شيء سوى تحسين شروط التسوية مع المنظمات الامريكية والتزيين على انهم دعاة إصلاح..

رابعا: ايها السيد فينا بخلقك وانتسابك لعشيرة فاعلة ومرورك على حزب سياسي انا شخصيا لا احبه، لكن لا يفسد اللاحب السياسي للود الوطني قضية، ذكرتني بخاطرتك السياسية (الهرف والعرافة) بقصة اوروبية عقب الحرب العالمية الثانية فبعد مشروع مارشال الذائع صيت حسناته كان يحتوي قباحات لم يتحدث بها احد

القبح الاول، كان اصرارا امريكيا على الغاء دور قداسة البابا وجعله بوظيفة يكرز في الاحاد ضد الشيوعية على معنى الحصر في بولندا وصنع له اذاعة خاصة بذلك اسمها (اوروبا رقم ١) واضحت واشنطن روما الثالثة !!

ثم تم صناعة صحيفة (الهيرالد تريبيون) الامريكية لاوروبا، كانت تلك مصيدة لكل يسار اوروبا المبدع عبر منحهم بدل كل مقال مئات الدولارات وهكذا (فسحل جورج مارشيه) واضحى (ميتيران ممثل البيت الابيض في اوروبا والعالم) في الشرق الاوسط سوق النخاسة الامريكي يصطاد العقول المستنيرة عن طريق فريقي المجتمع المدني والاصلاح وهذا يستلزم له ادوات اسمها (التمويل الاجنبي) هي تحويل فوري اجنبي

بالله عليك يا استاذي الكبير اود ان اسألك مين من اليسار على طريقة الهيرالد تريبيون عندنا لم يغطس في قصة المجتمع المدني؟!

انا.. واعذرني لجهلي لست بقادر ان افهم هذا المصطلح المترجم بركاكة عن لغة اخرى، احنا في الأردن مجتمع مدني منذ 100 عام ودولتنا دولة مدنية بالكامل منذ مئة عام (لسنا دولة توتوليتارية)… قوية هذه !!!!

احنا دولة دينها الاسلام لكننا لم ندع اننا دولة الاسلام وبهذا المعنى كان عودة القسوس رحمه الله نائب رئيس مجلس المشاورين عام 1931 وكان مروان المعشر وزيرا اول في الديوان الملكي الهاشمي، وكان حسين فخري الخالدي رئيس وزراء وكذلك سعيد المفتي وفوزي الملقي، هذا التنوع قديم يا دعاة المجتمع المدني ولم يمول إلا بإرادة هذه السلالة النبوية الطاعنة في الشرف والنسب

فيا دعاة الصبح اليساري دولتنا اسبق منك في الصحو عند الفجر

اخيرا…

ايها الصديق النبيل.. مجرد نصيحة اخوية من انسان له في العمر في كنف الدولة قرابة الـ تسع واربعين سنة لا غيرنا ولا بدلنا التحريض.. ليس من اخلاق اهل المبادئ، وانت صاحب مبدأ

كيف تصمني انني اتملق لـ سيدنا؟! احنا دعاة خط الدولة التي نفاخر ونباهي بانجازاتها واخطر الانجاز واخره هو انك تتحدث باسمها وتطردني من نعمة الولاء لها

احنا علاقتنا مع الحكم الهاشمي (بيعة شرعية صحيحة) وككتاب يرثنا الملك عن ابيه كما يرث رسالته في خدمة الامة الاردنية، انا شخصيا ايماني ان الحكم الهاشمي ارق ما في نشوئه وارتقائه هو هذا التسامح الذي يجيز لمحترم مثلك اتهام من لا يؤمن بالحزبية، بأنه ضد الملك والدولة، وان تعمم قناعاتك على انها اليقين

من قال إن الحزبية هي قانون التطور في الحياة، لو قلت إحدى أدوات التطوير ربما لم اقف على يقينك وتهمك، يوجد تجارب في الكون غير ما زعمت، الصين لم تعتمد التعدد وهاهي دولة الاقتصاد العالمي الثانية.. سنغافورة، فيتنام، والاتحاد السوفياتي (كعبتكم) التي لم تجد ربا يحميها فنخرها الغرب باحتيالاته بزعامة (بوش الاشرم)، كانت ارقى واعلى شأنا من موسكو التعدد الحزبي ووصلت للفضاء قبل الامريكان

من قال إن الاحزاب والحزبية قدر لا يرد..

انا مع الدولة وادارة حكيمة للدولة خير الف مرة من ثرثرة الاحزاب

دولتنا العتيدة صمدت واضحت نموذجا وما كل حولنا اذهبته الحزبية الى دمار حتى حماس وفتح اقتتلا حزبيا تحت راية يهود واترجاك تحلها بينهم

الاردن لم تصنعه الاحزاب.. الاردن بناه الهاشميون بحكمتهم والاردنيون بصبرهم والجيش بانضباطه والمخابرات باخلاقها والامن العام بمهنيته والنخب الطيبة

هل تتذكر المجلس الوطني الاستشاري (بالتعيين) كان الف مرة منجزا اكثر من مجالس الانتخاب، كان فيه عبدالله الريماوي وامين شقير وسعيد بينو وممدوح العبادي وجمعة حماد ومحمود وليلى شرف.. وحتى مجلس الاعيان الحالي انت الذي قلت (ان سيدنا) من اصطفاكم اهل الخبرة في اليسار النظيفين العفيفين

اخي الغالي الاستاذ بسام

انا لم اسمع الا منك ان سيدنا امرنا ان نكون جميعا حزبيين.. هو اتاح لهذه الاداة التحزب ان تجرب ونحن سنظل رقباء امناء على التجربة اخفقت او نجحت، ننصح ونرشد ونداخل على حكمتكم وبهذا المعنى انا لست ضد سيدنا في الاصلاح

في الختام.. الأردن ليس ذلك الوطن الخربان المليء بالويلات والكوارث، والاحزاب ستقيمه من كبوته اوليس عيبا ان يقال هذا من شخص اكرمه وطنه بان جعله مشرعا فيه

الاردن بلد قوي، وبلد لديه رؤيته وتصوره، لدينا مشكلات نعم، لكن ليس النظام هو وحده المسؤول.

لا تقولوا عن وطنكم الذي اعزكم واعلى من شأنكم انكم ستنقذوه من ويلات الرجعية واليمين والحرس القديم والخ.. الكلام الذي اسمح لنفسي ان اصفه (بانه كلام مراهقين وطفولة معرفية)،

امضوا في تجربتكم الحزبية ولن اكون حزبيا في حياتي لانني لست مؤمنا بأي حزب له معنى في ظروف انتاجية كظروفنا وان بحثنا عن شيء اخر فانني اؤيده

من يتوهم انه بحزبيته سيستولي على الدولة انبهه الى ان للدولة برامجها وادواتها وابنائها

لم اعتب عليك قط فلقد اكرمتني حين وضعتني في مواجهة تياركم وقلت انا (مش معني اطمنك) وارد عليك انا معني بطمأنيتك وحمايتك من نفسك لانني ابن النظام وابن الدولة والدولة تحرس ابناءها حتى المارقين.. وانت ابننا الذي نباهي بك يا بسام

طاب قلبك





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :