بالعزم والاصرار نجعل التحديات قصص نجاح، هذا هو لسان حال أسرة نادي حريما الرياضي على امتداد مسيرته الرياضيّة الحافلة، يدا بيد، حتى تحقق له ما أراد متوجا تلك المسيرة بصعوده إلى مصاف اندية الدرجة الثانية على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية
وحقيق بنا نحن أبناء بلدة حريما وعشائر اليرموك كافة ان نعتز ونفتخر بهذا الإنجاز الرياضي الفريد، الذي يستحق ان يسطر بحروف من ذهب هذا الانجاز الذي انتظره الجميع بعيون الحرص والاهتمام، مشيدين بكل نشمي آزر النادي ووقف إلى جانبه بصلابة وعزيمة، ممثلة بحكمة رئيسه وحنكة هيئتيه الادارية والفنية، وبراعة جهازه التدريبي، وحسن التخطيط والتنظيم لدى منتسبيه.
ويزداد فخرنا واعتزازنا بفريق النادي البارعين الذين نسجوا لنا عباءة الفرح، حين ابدوا مهارات عالية في الاداء، فكانوا وسيبقوا انموذجا للانسجام والتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد، وهم يصولون ويجولون في ميادين الملاعب الخضراء، يخططون بفكر واحد، وينفذون بعقل واع، يجمعهم هدف سام وهو تحقيق الفوز الساحق، باحترافية لا نظير لها، حتى تحقق لهم ما طمحوا اليه بكل كفاءة واقتدار عز مثيلها فاثلجوا صدورنا، واوقدوا شعلة البهجة في دواخلنا.
واننا إذ نحيي أسرة النادي ونعتز بجهودهم، فاننا لا ننسى الجموع الغفيرة من المشجعين من أبناء بلدة حريما وأبناء اليرموك ولواء بني كنانة كافة، حيث كان لهذه الجماهير والحشود الموازرة الاثر الكبير في رسم لوحة الفوز بابهى الوانها، متحلين بالروح الرياضية بكل ما تحمله تلك الروح من معاني السمو الاخلاقي والتهذيب الروحي. ويكفي هذه الجموع سموا انها احاطت فريقها باكاليل الفرح والبهجة التي امتدت إلى كل بقاع.
والشكر موصول ومقدر عاليا لكل عشائر بلدة حريما وعشائر اليرموك في لواء العز لواء بني كنانة على امتداد رقعته؛ إذ ضربت تلك العشائر انموذجا رائعا في شحذ الهمم، وتحفيز الطاقات، وتوحيد الجهود، والوقوف خلف النادي صفا واحدا، واجتماعهم على كلمة سواء، كلمة جذورها راسخة في أعماق التفوق والتميز.
وإننا لنوكد أن النادي ما زال يتطلع إلى مزيد من الدعم المادي والمعنوي من المجتمع المحلي ورجالات البلدة الخيرين وما جاورها من أجل التغلب على ما يواجهه من تحديات على صعيد التمويل بغية تمكينه من تحقيق رسالته السامية بجعل الرياضة منهج حياة إلى جانب رفد المجتمع بطاقات شابة مؤهلة ثقافيا واجتماعيا، ليودي دوره حق الأداء في مسيرة النهضة الشاملة في أردننا الحبيب.
فهنيئا للجميع ناديا وعشائر ومجتمعا هذا الفوز والتتويج الذي سيتغنى به التاريخ على مر الازمان وتعاقب المكان، معاهدين أسرة النادي أن نبقى عند حسن أمله فينا داعمين ومؤازرين، حتى تستمر مسيرة التفوق والتميز وصولا إلى الدرجة الأولى فالممتازة، وان هذا الطموح ليس ببعيد مناله عن ذوي الهمم العالية والارادة الصلبة، فحقا على قدر أهل العزم تاتي العزائم، وتاتي على قدر الكرام المكارم.