كان الاعتقاد السائد لدى الناس قديماً أن سرعةَ الجسم الساقط تتوقف على وزنه ! وهذا الكلام يبدو للوهلة الاولى منطقي، لكن بعد "شويّة" تجارب ثبت ان هذا الكلام "مش صحيح"، يبدو لنا للوهلة الأولى أنّ الأجسام الثقيلة تسقطُ أسرعَ من قصاصةَ الورق أو الريشة، وبقي هذا الكلام قائما الى أن جاء العالم جاليليو وأجرى تجربة رمى من خلالها جسمان أحدهما أثقل من الآخر بنفس الوقت وقد تفاجأ الحضور من النتيجة إذ ثبت أن الخفيف والثقيل "بقع مع بعضه".

والسقوط ياتي للإشارة عن فقدان الارتفاع، فلا نقول ان جسما سقط للأعلى "بعدين بزعل جاليليو" ثم هناك عوامل مهمة عند دراسة الأجسام الساقطة منها المسافة التي يقطعها الجسم خلال "سقوطه" أيضا السرعة التي يفقد فيها "مكانته" ومن الاخطاء الشائعة لدينا اننا نقول لمن رسب بالذات في فحص الثانوية العامة أنه "سقط" وهذا خطأ لأنه لم يفقد مكانته بل على العكس حافظ عليها وبالتالي لا ينطبق تعريفنا للسقوط على من رسب.

في الثانوية العامة كان تخصصي علمي، ولهذا السبب مقالي اليوم ينصبغ بالصيغة العلمية، وجاليليو ومجموعة ضخمة من العلماء صاغوا قوانين الاجسام الساقطة بعد دراستها وإجراء التجارب عليها...

يا جاليليو...نحن اليوم في الاردن يَدْرُسُنا مسؤولين تخصصهم علمي "علمك"، وليتك تركت لنا قوانين التعامل مع "الشخصيات" (...) .

هل كان يعلم جاليليو وهو يصوغ قوانين السقوط الحر ما سيؤول اليه حال العالم العربي، وهل كان ليتنبأ بسرعة السقوط لزين العابدين...؟

وهل سيتذكر المسؤولين في العالم العربي أبسط قاعدة في السقوط وهي أن كل الأجسام تسقط بنفس السرعة "الخفيف والثقيل".

اتمنى ان (...) يُحل مجلس النواب قبل مجلس الوزراء ...وأنتم مالذي تتمنوه؟!!...


qusainsour@yahoo.com