«إلى سمو الأمير الحسن: فَرَحُ الأَجداد بالأحفاد»
أَستعيد هذه القَصيدةَ، التي ألقيتُها بين يدي سمو الأَمير الحسن، ذاتَ احتفالٍ وطني بَهيج، وطلبها منّي بخطِّ يدي.. واختارتْها من بعدُ الفنانة الكبيرة «نجاة الصّغيرة» لتُغنّيها في وقتٍ لاحق بلحنٍ جميلٍ أبدعه الموسيقار الرائع محمد الموجي.. وأُقدّمُها في هذا الصباح إلى «سمو أبي راشد».. كمشاركة رمزية، في ما أسمّيه «فَرح الأجدادِ بالأحفاد»..
وبالمناسبة: فقد كتبتُها وأنا في مكانٍ بعيدٍ جداً عن الحبيبة عمّان، التي يليقُ بها، وبأهلها دائماً، «الفَرَحُ الأَخضر»:
أَتمنّى اللحظةَ، لو تخطفُ طائرتي الوَرَقيّةُ
قلبي.. لأقدّمَهُ لعيونِكِ يا عمّانُ هديّةْ!
أَتَمنّى.. لو أَلقاكِ الآنَ،
وأنتِ تُقيمينَ.. على أدراج منازلِها
الأفراحَ الشعبيّةْ
فأنا وَلَدُ الأفراحِ الشعبيَّةْ
أَتَنَفَّسُ رائحةَ تُرابِ الأرضِ،
وأَعشقُ زَعْتَرَها البرّيَّ
وأَحكي معها بشفافيةِ العُشّاقِ
وبالأشواقَ العَفْويّةْ!
وأَنا أتمنّى لو ألقاكِ الآنَ
ناداني «السَّيْلُ» الساكنُ في رئتي
نادَتْني لُغتي
والرّايةُ -تلكَ الرايةُ- والكوفيّةْ
فامتدّي يا أَغصانَ الدُّفلى فيَّ
لأدخلَ فيكِ.. كَمِلْحِ الأرضِ،
وكُحْلِ عُيونِ الوطنِ العَسَليّةْ..
وانتشري طَلاًّ، وانتشري ظلاًّ..
فالصحراءُ –هُناك- بلا قَمَرٍ،
والسيفُ –هُناك- بلا خصرٍ
والسَّيْفُ على غيرِ الخَصْرِ القرشيّ
غَريبٌ، من دونِ هويّةْ!!
(الدستور)