طَوّقتُ جيدَكِ بالدُّفْلى، وبالغارِ
يا دارَ أَهلي.. حماكِ اللهُ من دارِ
أَتيتُ أشربُ من «حَزّيرَ» كأسَ طِلا
أبيعُ من أَجلها عُمْري.. وأشعاري
لي فيكِ يا «سَلْطُ» أقمارٌ تُضيءُ دُجى
ليلي.. وتَغْمُر بالأضواءِ أقماري
وأنجمٌ، وشموسٌ، لا أُبادِلُها
بكلِّ ما في رمال البيدِ من «نارِ»
لي كُلُّ ما فيكِ، من تينٍ، ومن عِنَبٍ
ومن زهورٍ، ودحنونٍ، ونُوّارِ
وسائليها: الكرومَ الخُضْرَ، عن ولهي
وذكرياتِ الصّبا فيها، وأَسراري
أنْشَدْتُها.. خَيْرَ ما أَنْشَدْتُ.. هل سَمِعَتْ
«تلك الجميلةُ» أذكاراً كَأَذكاري؟!
شعري تّصوَّفَ فيها، فالغناءُ لها
أقباسُ روحيَ، لا أنفاسُ قيثاري!
ما زلتُ يا «سلطُ» سلطيَّ الهوى، فإذا
جَفَّتْ عيُوني.. فَشِرْياني دمٌ جارِ!!
* مُهداة إلى الصَّديق دولة المهندس علي أبو الرَّاغب، تحية له على جرأته وصراحته
(الدستور)