يهدف العمل التطوعي إلى استثمار الطاقات المهدورة وتحويلها من سلبية إلى إيجابية بأشكال تعود على المجتمعات والاوطان بالخير والنفع، مستهدفة مهارات مدفونة للافراد وخبرات مكدسة في الاذهان تمزج خليطا صلبا به تبنى الأوطان وترتفع وترتقي لتشكل وطنا متحضرا يتمازج والسحاب لترسم ملامح الطريق صوب التقدم والبناء.

يستهدف العمل التطوعي فئة الشباب متفجري الطاقات، من يحملون في نفوسهم هموم الوطن والسعي لتذليل الصعاب والتحديات المتواكبة التي تقف عائقا أمام البزوق والشروق، فالتحديات جزء لا يتجزأ في كونيات الحياة لكن بالاقدام للعمل الايجابي تطوعا تصبح التحديات سرابا يحسبه الضمأن ماءا في الصحراء القاحلة. إن المجتمعات الغربية المتقدمة يكمن سر تفوقها بإهتمامها بالاعمال التطوعية في كافة الاصعدة اجتماعيا واقتصاديا فبه تقل الجريمة من خلال الأنشطة التطوعية التثقيفية وبه يقل الفقر من خلال شتى الأعمال الداعمة للفقراء بكافة المساعدات وبه تتزين المرافق العامة للدولة بالانشطة الثرية للتطوع كالترميم واللوحات الجدارية التاريخية واعمال الدهان والتنظيف التي تبث ومضات فكرية في كافة الازقة والشوارع لتوقد شعلة الفكر في النفوس.

ان وطننا الحبيب يولي اهتماما كبيرا في الأعمال التطوعية ممثلا باهتمام ملكي من سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله الذي انشئ الكثير من المؤسسات الرائدة في هذا الجانب التي تستقطب الشباب والشابات من كافة المحافظات للقيام بكافة صنوف الأعمال التطوعية وتقديم الدعم اللوجستي اللازم لانجاحها. حيث ساهمت هذه المؤسسات بهذه السواعد الأردني بهذه الشعلة الملكية في دعم الوطن بكافة القطاعات مما ساهم في رفد مسيرة تقدم الوطن وبث قيم العطاء والبناء والتعاضد نحو مستقبل مشرق.

واخيرا ما يبرز الاهتمام الوطني الملكي الشعبي بالتطوع، النشاط التكريمي برعاية ولي العهد اليوم في تكريم جميع السواعد المعطأة لشحذ الهمم نحو المزيد من هذه الأنشطة المجتمعية الرائدة التي لها دور كبير في التقدم والرفعة، وسيبقى الوطن بخير بشعلة التطوع باذرع المتطوعين من الشمال للجنوب في كل وقت وحين فحيث ما تحضر الهمم تبرز للاوطان القمة.