أربعون عاماً مضت والحديث لم ينقطع عن ضرورة نقل تلال مخلفات الفوسفات الناتجة عن تعدين خامات الفوسفات بالقرب من مدينة الرصيفة للتخلص من أضرارها على صحة الأهالي والبيئة، ولم يتخذ أي إجراء بهذا الصدد حتى صدرت توجيهات جلالة الملك قبل نحو ثلاثة أعوام وقد إكتمل الجزء الأساسي من المشروع الذي افتتحه جلالته قبل أسبوعين واشتمل على حديقة جميلة هدية ومتنفساً لسكان مدينة الرصيفة.

شكراً لجلالة الملك وشكراً للحكومة على التزامها بالتنفيذ.

مثل مشكلة تلال الفوسفات بقيت مشكلة بركة الببسي هي الأخرى تؤرق الأهالي في منطقتها كمكرهة صحية استمرت 40 عاماً وعدت خلالها عدة حكومات بوضع حل لها دون أن تفلح في التنفيذ تماماً مثلما حصل مع مشكلة تلال الفوسفات. وقد قبلت امانة عمان في عهد امينها الحالي مشكورة طلب الحكومة السابقة بتولي مهمة انهائها فوضعتها على اجندة عملها ومن ضمن أولوياتها وبدأت تنفيذ المشروع عام 2021 وانجزت حتى الان 70%-80% من العمل الذي سيكتمل نهاية هذا العام 2023 مشتملاً على البنية التحتية والاعمال الهندسية بالإضافة الى حديقة لأبناء المنطقة.

يذكرنا هذان المنجزان بمواضيع هامة أخرى تستدعي تحركاً وطنياً عاجلاً لوضع الحلول المناسبة لها يتقدم هذه المواضيع تراكم التلوث البيئي في منطقة الأغوار سنة بعد أخرى نتيجة لمكافحة الذباب بالمبيدات الكيماوية منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة. ويليه الاستفادة من مياه سد الكرامة الذي أقيم قبل نحو 30 سنة بكلفة 50 مليون دينار وطاقة استيعابية 45م م3 ولم تتم الإستفادة منه بسبب الخطأ في اختيار موقعه ما أدى الى الارتفاع الكبير في ملوحة مياهه. وقد تحركت سلطة وادي الأردن مؤخراً بإتجاه الإستفادة منه لتربية الأسماك ولأهداف إستثمارية أخرى وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، ولكن التحرك ما يزال بطيئاً.