facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العيسوي .. كان حاضراً هناك


حاتم القرعان
24-07-2023 12:39 PM

للأوطان تفاصيل عظيمة تختلف عن العلوم والمعارف، ثمّة نصوص هناك يجيد قراءتها القرّاء فيبدعون بذلك ، وتجد بها المثقّف والعالم ، أما الأوطان نصوصها الصّدق والمواقف ، ولا يجيد فهمها إلّا من أحب الأرض واشتم رائحة ترابها تحت المطر ، فترسم تفاصيل الأرض وحدودها بالشماغ على رؤوس المُخلصين من أبنائها، وتميّز بهم الوطن !.

بالشّماع المهدّب وبدبلوماسيته وتواضعه وحديثه المرن، إستطاع " أبا الحسن" أن يكون سفيراً للكلمة والموقف المعبّر عن الشّعب الأردني الأصيل ، ويعد الإداري الأقدم في الدولة الأردنيّة الهاشميّة، حيث التحق في السلك العسكري عام ١٩٥٨م وصولاً إلى رتبة عقيد، فخرج من مهمّته العسكريّة بصفات أكثر إتزاناً وإنضباطاً، وجبلت روحه على حب الوطن فكان متفانياً في عمله صادقاً في حمل الأمانة .

في بداية العقد التاسع من القرن الماضي، إلتحق أبا الحسن إلى الدّيوان الملكي، ليبدأ أعماله مديراً للدائرة الإدارية منتدباً من القوات المسلحة الأردنيّة، فكانت مراحل ترقيته بها العدالة والإستحقاق على ما يقدمه من مجهودات إستثنائيّة، وصولاً إلى تسلّمه رئيساً للديوان الملكي الهاشمي العامر، مستمراً في إنجازاته ومسيرته الوطنيّة الفاعلة حتّى اليوم..

هذه التّفاصيل يعرفها كلّ من يعرف معالي يوسف العيسوي عن قرب، أو من يعود لأرشيفه الإداريّ ذات مرّة، فمن يعمل بالقرب من جلالة الملك عبدالله الثاني المعظّم لأكثر من ٣٠ عاما، وممثلاً ومندوباً عنه بالكثير من المناسبات لا ينتظر مقالة في عام ٢٠٢٣م .

التقيته في مواقع مختلفة من ربوع الوطن، شماغه الأردنيّ الأصيل ، يروي تاريخ العيسوي عسكرياً ودبلوماسياً بإمتياز ، وهو أكثر تواضعاً مع النّاس ، ويبادلهم أطراف الحديث مع ما يناسب منابتهم ولهجاتهم المختلفة ، وحصناً آمناً لهم ويحمل تطلعاتهم إلى أروقة الدّيوان العامر .

المضافات والبيوت والعشائر الأردنيّة ، يميّزون ملامح العيسوي ويعرفونها جيداً ، ويتفهّمون رسائله التي لطالما تترجم رؤى جلالة الملك على أرض الواقع ، وتجده حاضراً في إفتتاح المشاريع والبرامج الملكيّة السّاميّة وفي المناسبات المجتمعيّة والوطنيّة، إجابة واحدة أمام السّؤال عن حضور المحافل داخل الوطن "العيسوي… كان حاضراً هُناك" ، ليكون ابن العشائر جميعها ويشاركهم مواقفهم ويجلس في صدور مجالسهم بالسّعة والتّرحيب .

معالي رئيس الدّيوان الملكي الهاشميّ العامر " أبا الحسن" إنموذجاً وصورة مشرقة لأبناء الدّولة البارّين، الذين يسعون لإظهار الدّولة بأبهى صورها، وكم يحتاج الأردن لمثل هذه القامات في مواقع حكومته !!!..

العيسوي … كان حاضراً هُناك يحمل التّاريخ ورسائل عمّان ..

حفظ الله الأردن، وحفظ الله جلالة الملك عبدالله ابن الحسين وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :