حلول الذكاء الاصطناعي للمشاكل المرورية في الأردن
م. وائل سامي السماعين
23-07-2023 05:26 PM
نعم بكل تأكيد يمكن استخدام الذكاء الاصطناعيArtificial Intelligence (AI) للمساعدة في حل الازدحام المروري والحد من الحوادث في الأردن، حيث تتمثل إحدى الطرق في استخدام أنظمة إدارة حركة المرور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي powered traffic management systems والتي يمكنها مراقبة وتحليل بيانات حركة المرور في الوقت الفعلي من مصادر مختلفة مثل الكاميرات وأجهزة الاستشعار وأجهزة GPS، وبعد ذلك يمكن استخدام هذه البيانات لتحسين تدفق حركة المرور ، من خلال توقع الازدحام وتحديد الاختناقات والتوصية بمسارات بديلة للسائقين في بث مباشر .
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أنظمة النقل العام من خلال التنبؤ بالطلب وتحسين الطرق والجداول الزمنية. وهذا من شأنه ان يشجع المزيد من الناس على استخدام وسائل النقل العام، وبالتالي تقليل عدد السيارات على الطريق وتخفيف الازدحام المروري.
هناك العديد من أنظمة إدارة حركة المرور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي المتوفرة في السوق، ويعتمد أفضل نظام لحالة استخدام معينة على عوامل مختلفة، مثل حجم المشروع والميزانية المتاحة واحتياجات إدارة حركة المرور المحددة. وفيما يلي بعض الأمثلة على أنظمة إدارة حركة المرور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والمتوفرة وذات تكاليف منخفضة نسبيًا:
TrafficWise هو نظام إدارة حركة المرور تم تطويره بواسطة Intelight والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين تدفق حركة المرور ، عن طريق ضبط توقيت إشارات المرور استنادًا إلى بيانات حركة المرور في الوقت الفعلي ، ويمكن دمج هذا النظام مع وحدات التحكم في إشارات المرور الحالية ، والتي يمكن إدارتها عن بُعد من خلال منصة قائمة على السحابة.
Miovision: Miovision هو نظام إدارة حركة مرور مدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم تحليلات الفيديو لمراقبة بيانات حركة المرور وتحليلها في الوقت الفعلي. ويمكن ايضا استخدامه للكشف عن الازدحام المروري، والتنبؤ بأحجام حركة المرور وتحسين توقيت إشارات المرور. ويمكن تثبيت النظام باستخدام البنية التحتية الموجودة، مثل الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
Rapid Flow Technologies هي عبارة عن تقنيات التدفق السريع ،وهو نظام لإدارة حركة المرور ، يعمل بالذكاء الاصطناعي ، ويستخدم بيانات في الوقت الفعلي لتحسين تدفق حركة المرور من خلال توقع الازدحام والتوصية بمسارات بديلة. يمكن تثبيت النظام باستخدام البنية التحتية الحالية، مثل الكاميرات وأجهزة الاستشعار، ويمكن إدارته عن بُعد من خلال نظام أساسي قائم على السحابة.
من المهم ملاحظة أن تكاليف تركيب هذه الأنظمة قد تختلف تبعًا لعوامل متعددة، مثل حجم المشروع وتعقيد البنية التحتية. ويوصى بالتشاور مع أخصائي إدارة حركة المرور، لتحديد النظام الأنسب لحالة استخدام معينة وللحصول على تقدير التكلفة للتثبيت.
واما نصيحة الذكاء الاصطناعي للحد من حوادث المرور فكانت كالتالي:
يمكن أن يكون خفض عدد القتلى من حوادث المرور في الأردن قضية معقدة ومتعددة الأوجه. فيما يلي بعض الاقتراحات حول كيفية معالجة المشكلة:
تعزيز قوانين المرور وإنفاذها: يمكن للأردن أن يعمل على تطبيق قوانين المرور بشكل أكثر صرامة وتشديد عقوباته. ويمكن أن يشمل ذلك، على سبيل المثال، زيادة الغرامات على المخالفات المرورية وإلغاء تراخيص تكرار المخالفين.
تحسين البنية التحتية للطرق: يمكن أن يؤدي تحسين البنية التحتية للطرق إلى جعل الطرق أكثر أمانًا للسائقين والمشاة على حدٍ سواء. يمكن أن يشمل ذلك توسيع الطرق وإضافة الإضاءة ومعابر المشاة وتحسين اللافتات ووضع اشارات قف عند جميع التقاطعات.
تحسين النقل العام: يمكن أن يؤدي تحسين خيارات النقل العام إلى تقليل عدد السيارات على الطريق ، مما يؤدي بدوره إلى تقليل عدد الحوادث تعزيز الوعي بالسلامة على الطرق: يمكن أن يعمل الأردن على تعزيز الوعي بالسلامة على الطرق بين عامة الناس. يمكن أن يشمل ذلك إطلاق حملات توعية عامة، وتوفير تعليم سلامة الطرق في المدارس، والشراكة مع منظمات المجتمع لتعزيز ممارسات القيادة الآمنة.
زيادة القدرة على الاستجابة للطوارئ: يمكن للأردن أن يعمل على زيادة قدرته على الاستجابة للطوارئ لضمان حصول المتورطين في حوادث المرور على رعاية طبية فورية وفعالة.
تشجيع استخدام التكنولوجيا: يمكن للأردن أن يعمل على تشجيع استخدام التكنولوجيا للحد من حوادث المرور. على سبيل المثال، يمكن أن تعزز استخدام تقنيات مساعدة السائق، مثل أنظمة التحذير من مغادرة المسار، وأنظمة الكبح التلقائي في حالات الطوارئ.
بشكل عام، سيتطلب الحد من عدد القتلى من حوادث المرور في الأردن جهودًا منسقة من الوكالات الحكومية والمنظمات المجتمعية والأفراد على حد سواء.
وارى أخيرا، وبما ان اخر إحصائية تشير الى ان حوادث السير في الأردن ، سببها الأساسي هو اهمال واخطاء سائقين المركبات، فلذلك يجب العمل على تشديد العقوبات واعتبار قتلى حوادث السيارات الناجمة عن الإهمال بمثابة جرائم قتل، يعاقب عليها السائقين على ذلك النحو، مع العمل على سحب الرخص وغيرها من تشديد العقوبات، فالتوعية والتكنولوجيا المساعدة لإدارة السير كلها مهمة ولابد منها، ولكن الردع للسائق المهمل يبقى على ذات الأهمية، ان لم يكن على سلم الأولويات في انفاذ قانون السير، وإنقاذ أرواح الناس من هذا العبث.
وارى ابضا ان يسمح القانون برفع قيمة الـتأمين، كوسيلة ردع للسائقين، واما السائق الملتزم يكون هناك تخفيض في قيمة بوليصة التامين ويكون منصوص عليها بالقانون .
waelsamain@gmail.com