هي رسالة أوجهها للشباب الأردني المنخرط في الحياة الحزبية بصورة أو أخرى ، رسالة يجب على كل شاب وشابة التنبّه جيدا لما يجري على الساحة الحزبية ، حيث أننا مقبلون على مرحلة حزبية قد تكون الأهم في تاريخنا السياسي .

وكما نعلم جميعا ؛ هناك نسبة معينة في مرحلة التأسيس للأحزاب تم منحها للشباب ، فهم ركن أساسي في عملية التأسيس ، ولكن ما لحظناه ، هو وجود الشباب في مواقع أقرب ما تكون إلى مجرّد ديكور جميل ، وهذا لا يمكن قبوله أبدا .

الوجوه هي هي ، والشخصيات لم تغادر مواقعها ، الكبار يسيطرون على المواقع القيادية ، في حين يجلس الشباب في الصفوف الخلفية ، وهذا لا يروق لنا ولا حتى لجلالة الملك الداعم الرئيسي للشباب في الحياة الحزبية .

لا تقبلوا بذلك أبدا ، انتزعوا مواقعكم ، فهذا حقّكم ، والمرحلة القادمة هي مرحلتكم أنتم ، لقد مللنا من الكثير من الوجوه التي تحاول ركوب موجة الأحزاب ، لا تكونوا مجرّد مصفّقين ، لا تقبلوا بالمقاعد الخلفية أبدا .

الانتخابات النيابية ليست ببعيدة عنّا ، وهناك تحضيرات تجري ، كونوا في مقدمة القوائم ، لا تقبلوا أسلوب الحشوات ، التي اعتدنا عليها في سنوات سابقة .

أيها الشباب الأردني .. أنتم الأمل والرجاء والمستقبل ، لا تجعلوا من أنفسكم مجرّد سلالم للتسلّق من قبل انتهازيين ، ومن اولئك الراغبين بالسيطرة على المواقع والمراكز والمناصب ، فهذه كلّها لكم أنتم فقط .

عنوان حياتنا الحزبية القادمة هو الشباب ، ولا شيء غير ذلك ، تمسّكوا بأيديكم وأسنانكم ، فهي لكم ، ونحن لكم ، والأردن هو الوطن الذي ينتظر من شبابه الكثير الكثير في الفترة القادمة ذات الأهمية السياسية الكبيرة .