facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المسارات الثقافية ركيزة للإنتماء الوطني


عبدالرحيم العرجان
23-07-2023 08:56 AM

مهما اختلفنا بتسمية المسارات الراجلة إلا أنها تجتمع معا بتعزيز الإنتماء الوطني والإفتخار به إن حسن تنظيمها سواء أكانت ثقافية أم سياحية بيئية أو استكشافية فكلها تصب ببوتقة المعرفة ورفع المستوى الثقافي وتعزيز الإقتصاد وخلق هوايات تنمّي الذات وترفد الرياضات المحلية لتعزز نشاط الأفراد وتحمي المجتمع.

وعلى ضوء جلسة المقومات الأساسية لإنجاح المسارات الثقافيه السياحيه في المثلث الذهبي باهتمام وتوجيه معالي وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار والتي أوكلت لنا شاكرة إدارتها للخروج بتوصيات بإجماع وحضور نخبه من أصحاب الفكر والخبرة والمعرفة ومن صانعين القرار من القطاع الحكومي والخاص وهم شركاء معا بالتنمية والإستدامة والتوصية باستحداث أربعة مسارات قابلة للتنفيذ ضمن مناطق المثلث الذهبي الأربعة بخطة متكاملة طموحة يتم تنفيذها خلال عام يراعى بها عصرنة التراث مع المحافظة عليه بالموضوعية بعيدا عن التكلف وخلق فرص عمل جديدة لأبناء المكان بمختلف أشكاله وضمن التوجيهات والتعليمات الناظمة للوزارات ذات العلاقه لتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وولي عهده الأمين.

وهذه الصناعة عمادها الشباب المعول عليهم الكثير كونهم أصحاب العزيمة والطاقة بالمرافقة والدلالة والأولى بالعمل بمناطقهم التي جبلوا من طينها العارفين لأسرار شعابها وخباياها واستحداث منتجات جديدة تتوافق مع فكرهم بعالم متغير تتطلب الرفع من كفاءتهم والتدريب المستدام لصقل مهاراتهم والإستئناس بخبرات وتجارب عملية لنقل الثقافه المرسومة بفكر مبني على العلم والتجربة لا يشوبه خطأ بسرد قصة المكان منذ فترة التكوين الجيولوجي وما فيه من حياة فطرية وطبيعية مرورا بعصور ما قبل الحضارة وما مر عليه من ممالك ونهضة ملكية هاشمية وإرث نحافظ عليه لنا وللأجيال القادمة وما بينهم الكثير مما يمكن إدراجه بقائمة التراث الإنساني العالمي لتكون قبلة ذات جذب سياحي وديني عبر الحدود.

فما تم عرضه من تجارب لمباني إقتصادية صديقة للبيئة يمكن تكيفها مع موسمية المكان بالنقل والإستزادة والنقصان وقابليتها للتصميم بما يتوافق مع روح المكان ورؤى لتصاميم لبيوت استضافة مستمدة من روح وصلب التراث بالمحافظة على بيوت الشعر وتكيفها بطابع عربي أصيل ذا خصوصية يعزز السياحة الدولية ويدعم الزيارات المحلية والإثنان معا بحثا عن التأمل والإستشكاف والخلوة بأماكن اجتمع بمقوماتها الطبيعة ،التاريخ والإنسان وتنمي الهوايات وتحفز البحث والإستزادة، خصوصا أن أنظار السياحة الحديثة تتوجه للمناطق البيئية النظيفة بعيدا عن ضوضاء المدن والأماكن المغلقة.

فيما أجمع المتحاورون على عدد من الشروط في اعتماد أي مسار منها القبول والأمن المجتمعي والسلامة العامة بتحديد مسالك الإخلاء والمهارب ونقاط فقدان إشارة الإتصال الخلوي وربط الواقع بالمتوقع بالنسبة للترويج بتحديد المسافة ومستوى الصعوبة والوقت اللازم لكل مرحلة وترسيم المسار إلكترونيا حسب برامج التموضع وتعزيزها بخرائط مطبوعة وعلامات دالّة للإتجاه، ولإنجاح المسار يتوجب تأمين خدمات الإيواء وتوفير الطعام والشراب والنقل مع المحافظة على الأصالة والتراث عند المبيت والسهرات كاستحداث الروايات والحكواتي وتنظيم الفرق المحلية للتسلية والترفيه مع الإعتزاز بالقيم العربية الهاشمية وديمومة المسار لتشغيله ضمن النشاطات كالمسير الراجل وإمكانية التجوال بسيارات الدفع الرباعي أو الدراجات الهوائية والنارية إن أمكن، والعمل على تأمين الرواحل من خيل وإبل وهو ما أجمع عليه أيضا عشاق المسير والترحال بجلسة عصف ذهني أجريت بتقنيات الزوم للرواد من الوطن العربي تمهيدا لعمل حواريّة وللبناء عليها، معززّة ببرامج متلفزة وكتب وموسوعات.

وللمحافظة على خصوصية المثلث الذهبي يمكن توظيف النقوش الصفائية والزخارف النبطية والطبيعة المائية بخليج العقبة وذهبية رمال وادي عربة ووردية صخور وادي رم بالتصاميم الموجودة في أماكن الخدمات السياحية من فنادق ومخيمات ومطاعم، وإمكانية أن تستخدم بتصاميم تغليف المستهلكات والخدمات الخاصة بالبيع هناك، وتوظيفها أيضا بتذكارات وهدايا محلية الإنتاج قابلة للإستخدام وهو المعيار الذي يبحث عنه المقتني بالدرجة الأولى لاستخدامه الشخصي أو للإهداء، كما يمكن إصدار طوابع بريدية للإشهار الدولي وتثبيت تواريخ بعض المناسبات العالمية المهمة والإشارة لها كاليوم العالمي للمرجان الأحمر … ،كما يمكننا التعاون والتوأمة مع مناطق أخرى في العالم، وخلق وإشهار شخصيات رائدة لتكون قدوة يحتذى بها على غرار التجربة النيبالية كما حدث مع المغامر بورجا..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :