بسم الله واصلي واسلم على رسول الله..
كثير منا يتذكر الفنان الشعبي محمود شكوكو الذي كان يحرك مجموعة من الدمى من وراء ستار بواسطة خيوط رفيعة لا تكاد تظهر للمشاهدين، كان يحرك هذه الدمى كيف يشاء لتؤدي غرضا في نفس شكوكو، كان يضع قطعة معدنية صغيرة في فمه ليصدر صوتا خاصا بكلمات ترسل مع الحركة المعنى المقصود، كان المشاهدون يتلهون بذلك ويقضون بعض الوقت ينسون فيه همومهم..
وهكذا تفعل بعض الدول، حيث تلجأ الى تشكيل احزاب وتجمعات مصطنعة كما الاراجوز عند شكوكو وكأنها تتلاعب بحجارة من الليجو تشكلها كيف تشاء وتختار الحجارة المناسبة تعدل فيها كما تشاء تهدمها تارة وتعيدها من جديد تارة اخرى.ز
وهكذا تتشكل هذه الاحزاب والتجمعات لتتلهى الشعوب عن الواقع المرير ويأخذها وهم هذه التشكيلات الى سراب وخداع الامل الكاذب بأن القادم لم ياتِ بعد لتمضي الاوضاع الى مزيد من الانهيار والتردي، ولا تأخذ حكومات تلك الدول بالعلاج المناسب فتقدم البلاد والعباد الى التيه في هجير صحراء قاحلة..
الشعوب لا تصدق ما تراه من اجراءات وهي بحاجة الى ان تعتصم بذكر الله "ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى".
لابد ان تتحرك الشعوب لتخرج من شرنقة الوهم الى يقين التقوى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا"..
د.ذيب عبدالله/ نائب سابق