أتشرف اليوم بأن أتحدث عن إنجاز مهم في كلية اللغات الأجنبية، حيث تمكنت أربعة أقسام من كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية من الحصول على الاعتماد الدولي إيفالاق (Evalag)، ويعتبر هذا الانجاز إنجازًا تاريخيًا للكلية وإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء هيئة التدريس والموظفون للارتقاء بجودة التعليم والتعلم فيها. من خلال جهودهم المتواصلة والمثابرة، تمكنت هذه الأقسام من تحقيق معايير عالمية عالية وتقديم بيئة تعليمية متميزة للطلاب.

وبكوني مسؤولاً عن ملف الجودة و الاعتماد الدولي في الكلية منذ استلام عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة ناهد عميش، وعندما قدمت كلية اللغات الأجنبية طلبًا للاعتماد الدولي إيفالاق، بدأت بتنفيذ عملية شاملة لتقييم الكلية ومرافقها وبرامجها التعليمية وخدماتها الأكاديمية. شملت العملية المستمرة تقييمًا متعمقًا وتحسينات للهيكل التنظيمي والبرامج الأكاديمية والتعلم والتوجيه الأكاديمي، بالإضافة إلى وضع الخطط المستقبلية وتقييم مستوى الرضا لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وأرباب العمل.

وخلال هذه الرحلة واجهت كلية اللغات الأجنبية تحديات كبيرة، بدءًا من تحدي تنظيم البيانات وتطوير الخطط لجميع المساقات وتحديث كتيب التدريب الميداني ومراجعة خطط التطوير المستمر والرصد والتقييم. وطُلب من أعضاء هيئة التدريس كذلك وضع خطط تفصيلية لكل مساق تدريسي، مما استدعى جهودًا مكثفة لتحليل مواد كل قسم وتحديد الأهداف التعليمية والطرق المناسبة لتقديم المواد الدراسية. وتم كذلك إجراء تحسينات في الهيكل التنظيمي للكلية، بما في ذلك تعزيز الإدارة الأكاديمية وتحسين آليات اتخاذ القرار وتوزيع المسؤوليات.

وبفضل التزام واجتهاد أعضاء هيئة التدريس والموظفين، تمكنت الكلية من تحقيق هذه المطالب بنجاح، حيث تم تطوير خطط تفصيلية لجميع المساقات التدريسية وتمت مراجعة جميع المخرجات التعليمية لجميع برامج الكلية، وتم تحديث محتوى كل برنامج لمواكبة أحدث المعايير الدولية، كما قدمت الكلية برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس لتطوير مهاراتهم في تقديم المواد الدراسية والتواصل الفعّال مع الطلاب.

يعدّ حصول الكلية على الاعتماد الدولي إيفالاق إنجازًا كبيرًا ويعكس الالتزام المستمر للكلية بتقديم تعليم عالي الجودة ومعايير دولية. من المتوقع أن يترتب على هذا الانجاز العديد من الفوائد، بما في ذلك زيادة التعاون الدولي وتعزيز جاذبية الكلية للطلاب الدوليين وفرص التبادل الأكاديمي مع جامعات عالمية وزيادة القدرة التنافسية لخريجي الكلية للحصول على فرص العمل وتعزيز فرص أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الحصول على المنح والتمويل.

وفي الختام، نحن فخورون بفريق العمل في كلية اللغات الأجنبية، ونشجعهم على الاستمرار في تقديم أفضل ما لديهم ومواصلة التميز الأكاديمي. نتطلع إلى مستقبل مشرق وناجح للكلية وطلابها. مبروك لنا جميعًا هذا الإنجاز الرائع والملهم!