منذ العهود الغابرة ومنذ أن كانت مدينة إربد قرية صغيرة بيوتها مبنية من الطين وعدد سكانها قليل لا يتجاوز ألف نسمة ما قبل عام ١٩٠٠ م. كانت ولا تزال محلًّا ، وممرًّا للكثير من الأحداث المهمة المؤثّرة في بناء ثقافة السكان حيث بالرجوع إلى تسلسل نمو وسط المدينة إجتماعياً ترى أن سكان هذه المدينة العريقة كانوا عائلة واحدة بِما تعنيه هذه الكلمة من معنى فكان شهر رمضان يجمعهم ، والعيد يفرحهم جميعاً والألفة والود يسرى في جنباتهم ، ولغاية هذا اليوم بمجرد أن تلتقي بأي فرد من أفراد عائلات وسط إربد القديمة ( التل ، حجازي ، إرشيدات ، خريس ، الدلقموني ، شرايري ، عبندة ، ، حتاملة ، ابو سالم ، شوتر ، السكران ، الشيخ حسين ، كريزم ، جيزاوي ، وغيرهم.

يرتد إليك كافة الذكريات القديمة المتوارثة من الأجداد للآباء للأولاد كل شئ جميل وعذب قديم تحمله الذكريات ليومنا هذا ..
نرى اليوم البعض من أفراد هذه العائلات يتميز بطرح أفكاراً جديدة لخدمة اربد ومنهم الأخ رائد حجازي هذا الشاب الأديب الذي لم يدخر
جهداً في تقديم كل ما يستطيع لبث تاريخ هذه المدينة العريقة أمام مختلف وسائل التواصل الإجتماعي ، ، والمجتمع المحلي . والأخ ماجد عبندة ،، والأخ حمادة الشرايري …

إن رؤية أبناء المدينة وهم يحاولون بكل قوة واقتدار الدفاع عن تاريخ هذه المدينة التليد، وإبراز المكانه التاريخية لها وحماية مبانيها الأثرية التي هي عماد أي توثيق مستقبلي للمدينة لشئ يدعو إلى الفخر لإبناء وسط المدينة الذين هبّو لإبراز تاريخ هذه المدينة، والتي تحمل آثاراً تاريخية منذ العصر العثماني ممثلاً بدار السرايا في تل اربد، ومدرسة حسن كامل الصباح ، ودار الزعيم علي خلقي الشرايري ، بيت عرار …وغيرها من مباني اربد الأثرية ..
ستبقى يا إربد فينا ما حيينا”…