facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تعديلات الجرائم الإلكترونية: بين الغرامات الخيالية وحاجة للردع


عون حسام أبورمان
21-07-2023 10:41 AM

يعيش الفضاء الإلكتروني في الأردن حالة من الفوضى والتمتمات غير المقبولة. فهو يشهد انتشارًا مقلقًا للجرائم الإلكترونية التي تستهدف الشخصيات السياسية والاجتماعية، وتهدف إلى زعزعة استقرار الوطن والوحدة الوطنية. لا ننسى أيضًا ازدراء الأديان. تلك المشاكل المتصاعدة تستدعي تعديلاً لقانون الجرائم الإلكترونية.

يعاني الفضاء الإلكتروني في الأردن من انتشار جرائم متزايدة، تستهدف الأفراد والمؤسسات وتهدد الاستقرار والأمن السيبراني. وبالإضافة إلى ذلك، تمارس بعض الأطراف السلبية استغلالًا مشينًا للحرية الشخصية وحق الرأي لنشر شائعات مضللة والتشهير بالأشخاص دون مساءلة قانونية.

وبالتالي، فإن ضرورة التعديل في قانون الجرائم الإلكترونية تأتي كإجراء ملحّ وضروري لمواجهة التحديات الحديثة في العصر الرقمي. يهدف التعديل المقترح إلى وضع إطار قانوني أكثر صرامة وفعالية لمكافحة الجرائم الإلكترونية وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين والمؤسسات.

عند تنفيذ هذا التعديل، ستتضمن الضوابط الجديدة إجراءات رادعة، بما في ذلك رفع الغرامات بشكل كبير، لكي تتناسب مع خطورة الجرائم الإلكترونية المرتكبة. كما ستتم معاقبة المرتكبين وتأمين العدالة للمتضررين من تلك الجرائم. بالإضافة إلى ذلك، ستتم إضافة قواعد وضوابط جديدة تحظر الاعتداء على الأفراد وتنظم الخطاب العام عبر الإنترنت. ستتم مكافحة الشائعات والمعلومات المضللة التي تهدد السلم الاجتماعي، مع ضمان حرية التعبير بما يتفق مع القوانين والقيم الأخلاقية.

باختصار، التعديل المقترح في قانون الجرائم الإلكترونية يعكس الرغبة الحقيقية للحكومة الأردنية في حماية المجتمع وتأمين الفضاء الإلكتروني. من خلاله، ستكون هناك فرصة للتصدي للجرائم الإلكترونية والتوترات الاجتماعية وتحقيق توازن يحقق الأمن السيبراني ويحافظ على حقوق وحريات الأفراد.

لا شك أن التعديل المرتقب في قانون الجرائم الإلكترونية يثير الجدل والانتقادات. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن الردع والتصدي للجرائم الإلكترونية يتطلب تدابير قوية. رفع الغرامات بشكل خيالي يشكل رسالة قوية للمتعدين ويسهم في بناء فضاء إلكتروني آمن ومزدهر. إنها خطوة جريئة تؤكد على تصميم الحكومة على مواجهة هذه التحديات وحماية المجتمع بواسطة هذا التعديل، ستتم تنظيم الممارسات السلبية في الفضاء الإلكتروني، ومنع انتشار الشائعات والمعلومات المضللة والتشهير بالأشخاص. سيكون لدينا ضوابط واضحة للحد من تطاول الأفراد على بعضهم البعض واستخدام اللغة الخارجة عن اللياقة.

في هذا السياق، يُؤكد التعديل المقترح على التوازن بين حقوق الفرد في التعبير عن الرأي وحماية المجتمع من الجرائم الإلكترونية التي تهدد الاستقرار العام. وبالتأكيد، سيتم تحقيق مسار محترم وضروري يعزز الأمن السيبراني ويحفظ حقوق وحريات الأفراد.

على الرغم من ذلك، ينبغي عدم التجاهل للاعتراضات والانتقادات التي واجهها التعديل المقترح. حيث اعتبر البعض أنه قد يُقيد حرية الرأي والتعبير. ولكن يجب فهم أن التعديلات المقترحة لا تسعى لقمع الحرية الشخصية، بل تهدف إلى حماية المجتمع والمحافظة على استقراره.

بالإضافة إلى ذلك، يهم التأكيد أن التعديلات المقترحة لقانون الجرائم الإلكترونية لا تؤثر على حرية التعبير عن الرأي وحق النقد. بل على العكس، تهدف هذه التعديلات إلى توفير بيئة آمنة ومتساوية للجميع، حيث يمكن للمواطنين التعبير عن آرائهم بحرية ومساهمة بالحوار البناء.
تسعى التعديلات إلى ضمان أن يكون النقد بناءً وموضوعيًا، خاليًا من أي اغتيال للشخصية أو الذم أو التشهير. إنها تحمي حقوق الناقد والمنتقد على حد سواء، وتضمن احترام الجميع وعدم التجاوز على حقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم.
وبفضل هذه التعديلات، سيصبح الفضاء الإلكتروني في الأردن مكانًا أكثر تسامحًا واحترامًا للآراء المختلفة، حيث سيتمكن الجميع من التعبير عن أنفسهم بحرية، مع الالتزام بالمسؤولية الشخصية واحترام حقوق الآخرين.
إن هذا التعديل يمثل التزاماً حقيقياً بمبدأ حرية التعبير والحوار البناء في إطار القوانين والأنظمة، ويعكس إرادة الحكومة في تحقيق التوازن بين حقوق الأفراد ومكافحة الجرائم الإلكترونية التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.

بهذا التوجه الإيجابي، ستكون التعديلات في قانون الجرائم الإلكترونية خطوة هامة نحو تحقيق تطلعات الأردن نحو مستقبل رقمي آمن ومزدهر، حيث يمكن للجميع المشاركة بحرية في بناء مجتمع رقمي متميز يُحترم فيه الجميع ويتمتع الجميع بحقوقهم وحرياتهم.
من خلال هذا التعديل، سيكون للمواطنين والمؤسسات أدوات أقوى لمواجهة التهديدات الرقمية وتأمين بيئة إلكترونية آمنة. سيتم تشجيع الحوار البناء والنقاشات الموضوعية، مع ضمان عدم الانجرار إلى الشائعات والتشهير غير المبرر.

في الختام، تكمن أهمية هذا التعديل في تحقيق التوازن بين الحاجة إلى الحماية من الجرائم الإلكترونية وضمان الحق في الحرية الشخصية وحرية التعبير. إنها خطوة جريئة نحو مجتمع رقمي آمن يحفظ كرامة الفرد واستقراره، وفي نفس الوقت يسمح للمواطنين بالتواصل والتعبير بحرية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :