يبدوا ان وزارة التربية والتعليم ارادت اليوم ومن خلال امتحان التوجيهي ان تجند الطلاب ليكونوا علماء غزوا الفضاء فكانت الصاعقة على رؤوس الطلبة ان واجهوا اليوم مرارة الاختبار لمادة الكيمياء دون استعداد منهم لمواجهة اختبار فضائي من يجتازه سيكون رائد فضاء.

نعم اليوم نحبت الامهات وصرحت الطالبات وتباكى الطلاب من امتحان فاق كل التوقعات والاستعدادات وكان من صمم هذه الأسئلة اراد ان يجعل من مادة الكيمياء مصيدة للسقوط في وادي الرسوب ٠

ليست هكذا تصاغ أسئلة الاختبارات دون مراعاة للمستويات والقدرات واحوال بعض المدارس في الارياف والمحافظات الاقل حظا والتي وصل فيها الطلبة الى مرحلة التوجيهي بعد جهد وجد وعناء رغم كل الصعوبات والتحديات .

ليست الامتحانات فرصة لاختبار مدى صمود وصبر الاباء والامهات والطلاب والطالبات امام جور وتحدي مصممي اسئلة الامتحان كما هو اليوم في مادة الكيمياء .

واذا اردنا ان نتعرف على مدى ذلك التحدي الجائر على الطلاب علينا ان نقرا ذلك من موجة الغضب والاحتجاج التي تأججت في مدارسنا هنا وهناك
اين حاكمية السؤال لمن وضع اسئلة الاختبار امام امكانات طلبتنا في تقديم الجواب ؟.

اين مراعاة المستويات التي يفترص ان تراعيها هندسة الاختبارات ومهندسي الامتحانات ؟.

في كل عام لاختبارات الثانوية العامة تطل علينا وزارة التربية حاملة اسئلة كانها موجهة لعلماء تريدهم ان يغزوا الفضاء او يصنعوا قمرا من اختبار الفيزياء او الرياضيات والكيمياء مهلا يا وزارة التربية فلن تخرق اسئلتكم الارض عرضا ولن تبلغ الجبال طولا ورأفة بأولئك الطلبة في القرى والارياف والبوادي والمخيمات والذين انتم تطلقون عليهم انهم ابناء المدارس الاقل حظا وهاهم اليوم يتباكون من خيبة حظهم وقد تفاجأوا باسئلة لايقدر على اجابتها
الا الاساتذة وأولئك الطلبة الذين وصفوا بالعلماء والاذكياء تدرسهم مدارس فيها التعليم يدرس على انغام الموسيقى والحان العود وهذا ليس مثله في مدارس صمد والمزار وكثربا وام الجمال وذيبان.