عمون - شهدت سماء الأرض بداية زخات شهب البرشاويات، وهي ظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة في سماء صافية وخالية من التلوث الضوئي، وستستمر على مدار الأسابيع الستة المقبلة.

زخات شهب البرشاويات تحدث سنويًا في الفترة من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، وتُعتبر واحدة من أبرز أحداث السنة الفلكية لمحبي مراقبة النجوم.

على الرغم من أن هذه الزخات عادة ما تصل إلى ذروتها في أغسطس، إلا أن ذروة زخات الشهب هذا العام ستكون في 13 أغسطس. ومع ذلك، يمكن مشاهدة الشهب بدءًا من الآن وحتى نهاية الشهر المقبل.

تحدث "زخات شهب البرشاويات" السنوية بسبب مرور الأرض عبر مسار حطام المذنب "سويفت تتل" (Comet Swift-Tuttle)، والذي يترك حطامه خلفه أثناء دورته حول الشمس كل 133 سنة.

آخر مرة اقترب فيها هذا المذنب من الأرض كانت في عام 1992 ولن يعود حتى عام 2125. ومع ذلك، يتسبب الحطام الذي تركه وراءه في تساقط زخات شهب البرشاويات سنويًا.

مسار حطام المذنب يتكون من قطع صغيرة من الجليد والصخور، وعندما تمر الأرض خلال هذا المسار، تحترق القطع في الغلاف الجوي وتسبب تشكل الشهب.

تشتهر زخات شهب البرشاويات بكونها نيازك ساطعة وسريعة الحركة، وغالبًا ما يمكن رؤية هذه الشهب وهي تمر بسرعات تصل إلى 60 ميلاً في الثانية. ويمكن رصد متوسط 1-2 شهاب في الدقيقة، وفي أفضل الحالات يمكن رؤية ما بين 90 و 100 شهاب في الساعة، وتتراوح سرعتها بين 12 و 72 كيلومترًا في الثانية.

هذا العام سيكون عامًا جيدًا لمشاهدة زخات شهب البرشاويات، حيث سيكون القمر هلالًا متضاءلًا، مما يعني أنه لن يكون ساطعًا جدًا ولن يتعارض مع رؤية الشهب.

أفضل وقت لمشاهدة زخات شهب البرشاويات هو بعد منتصف الليل، عندما يكون الإشعاع (نقطة ظهور الشهب في السماء) في أعلى مستوياته في السماء.