أربعين أسرة أردنية من الأسر العفيفة تستفيد من مشروع تمكين النساء من أجل الأمن الغذائي
18-07-2023 05:05 PM
عمون - ضمن احتفالية بسيطة، تم الإطلاق الرسمي لفعاليات مشروع تمكين النساء من أجل الأمن الغذائي في الأردن وذلك يوم الخميس الموافق 13 تموز 2023 في مقر جمعية دار أبو عبدالله.
يأتي المشروع ضمن الرؤية التنموية الشمولية لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ولمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) وضمن خطة التنمية المستدامة 2030 وجهود التعافي من تداعيات جائحة كوفيد 19، ويخدم رؤية التحديث الاقتصادي للأردن واستراتيجية الأمن الغذائي. حيث يسعى المشروع للوصول إلى 100 سيدة منتفعة بشكل مباشر و400 مستفيد ومستفيدة بشكل غير مباشر (أسر المنتفعات) وذلك من خلال تطبيق المشروع في ثلاث دول هي تونس والأردن والسنغال خلال عامي 2022 و2023. ويدار المشروع إقليميا من قبل مركز كوثر ويتم تنفيذه في الأردن من قبل شركة الوسام للاستشارات بالتعاون مع جمعية دار أبو عبدالله التنموية وتكية أم علي، حيث يستهدف الفتيات والسيدات من في الأرياف والمناطق المحيطة بالمدن من الأسر المؤهلة للاستفادة من صندوق المعونة الوطنية، وذلك لغايات تمكينهن اقتصاديا واجتماعيا من خلال دعم استقلاليتهن المالية.
يتضمن المشروع شقين من الأنشطة؛ الأنشطة الإنتاجية للمنتجات الزراعية، والأنشطة التحويلية للأغذية، ويتم بناء قدرات السيدات المنتسبات على الانتاج والتحويل من خلال التدريب التقني في الميدان، بالإضافة إلى التدريب الفني على مجموعة من المهارات الأساسية الضرورية لريادة الأعمال الزراعية مثل الابتكار والابداع ومحو الأمية المالية ودراسة الجدوى وخطط الأعمال والتعبئة والتغليف. ويخدم المشروع في الأردن أربعين أسرة من المناطق الأشد فقراً واللواتي يتم اختيارهن بالاستناد إلى قاعدة بيانات تكية أم علي الشريك الاستراتيجي لدار أبوعبدالله.
تعمل حالياً 20 منتفعة ضمن الشق الأول من المشروع على زراعة وانتاج منتجات زراعية باستخدام نظام الزراعة المائية في مناطق جنوب المملكة وذلك في مزارع "الدار" التابعة لجمعية دار أبو عبدالله والتي تعمل بنظام الزراعة المائية، حيث تم تدريب المنتفعات تقنياً على مختلف المهارات اللازمة لإدارة دورة الانتاج الزراعي، وتقوم السيدات حالياً بانتاج أصناف متميزة من الخضروات، يتم تسويقها بالاعتماد على اتفاقيات التوريد التي تعقدها دار أبو عبدالله مع جهات متعددة. وتعتمد السيدات المنتفعات على بيع المنتوجات والأرباح لتوليد مصدر دخل دائم لهن لدعم استقلالهن المالي.
ومن الجدير بالذكر أن دار أبو عبدالله مؤسسة غير حكومية وغير ربحية تسعى إلى تمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم واستدامة سُبُل عيشهم من خلال مشاريع تعالج الأسباب الكامنة وراء الفقر الغذائي في الأردن، وتأسست دار أبو عبداللّه من قبل صاحبة السموّ الملكي الأميرة هيا بنت الحسين "حفظها اللّه" رئيس مجلس الإدارة، وسُميت بهذا الاسم تخليداً لذكرى المغفور له بإذن اللّه جلالة الملك الحسين بن طلال طيّب اللّه ثراه الذي كان من أشد المؤمنين بالإنسان وبأن "الإنسان هو أغلى ما نملك."