facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نظريتان للإصلاح الاجتماعي ومحاربة الفساد


د.محمد البدور
18-07-2023 12:08 PM

للإصلاح الاجتماعي ومحاربة الفساد في الدولة نظريتان او وجهتا نظر الأولى ؛ تحمل مسؤوليته لسلطة الدولة والثانية: تحمل مسؤوليته للمجتمع وكلاهما صحيح فعلى السلطة ان تحمي جسد الدولة من كل أوجه الفساد وضروبه ودروبه.

كما ان على افراد المجتمعات ان يحموا وطنهم من استشراء الفساد وخاصة المالي والإداري والأخلاقي او اي وجه آخر.

برأيي ان صلاح الفرد والمجتمع يصبح ضرورة وواجبا وطني على كل افراد المجتمع اذا عجزت السلطة عن كبح جماحه او مواجهته خاصة اذا اصبح الفساد ممارسة ونهجا مجتمعي في الحياة العامة وهذا يعني ان صلاح القاعدة يحقق الإصلاح ومحاربة الفساد وليس من مبرر للمجتمعات ان تمارس الفساد بحجة الفقر وفساد السلطات وانتشار الفساد في مراكز صناعات القرار كما يشاع هنا او هناك بان فئات تنهب الثروات٠

حقيقة من الممكن ان تفشل السلطات بإجراءات كبح الفساد المالي والمحسوبية بصورة تشفي غليل الامه ولكن السؤال هنا:

اين دور أبناء الامة في كبح ومواجهة هذا الفساد؟

ما نلاحظه ان الفساد كثيرا ما يمارس أيضا بصورته الواسعة والبشعة بين افراد المجتمع انفسهم وخاصة في أدائهم لواجباتهم الوظيفية وهذا يرتقي الى جريمة خيانة الأمانة واكل المال الحرام غير المشروع وبغير وجه حق خصوصا انه يؤخذ اما للتجاوز عن الحق العام او لتسهيل اجراء معين في معاملات المواطنين اما الغلابة او الضعفاء او حتى من الأغنياء وأصحاب العمل والمؤسسات الخاصة وغيرها.

الإصلاح في القاعدة المجتمعية اهم من صلاح السلطة لان خطرها مباشر على المواطنين خاصة اذا تحول الى ممارسة وسلوك يومي في المؤسسات وكل جوانب الحياة ٠
ليس من باب الفضيلة والحاكمية المجتمعية ومواجهة الرذيلة بأكل الحق العام والخاص ان يعفي الجميع نفسه من مواجهة هذه الافة التي اذا ما اصابت وطن او قوم
الحقت بهم الهلاك وبحجة ان الفساد تمارسه السلطات او ان خطواتها ليس كافيه او جادة للتصدي لها حتى وان كان هذا صحيح ٠
وليس من عذر لاحد ان يتقبل الرشاوى ويبتاع بالمصلحة الوطنية بحجة ان الجميع بات يمارس الفساد وهو يعلم انه ياكل الحرام حلوا في عيشه بينما يرى بحقه المشروع من دخل او مرتب مذاقا مرا بحجة انه غير كاف.

في فلسطين لم تكن هناك سلطة وطنية قبل عام التسعين وكانت هناك سلطات احتلال تنشر الفساد بنفسها بين ابناء شعب فلسطين ولكن وقف المجتمع الفلسطيني حرا ابيا نزيها في وجه الفساد واجتثاث جذوره وهكذا تجارب اخرى في مجتمعات تعرضت للاحتلال لكنها وبنفسها وبوطنيتها حمت كيانها ومفاصل وجودها من الفساد.

على الجميع ان يتحلى بروح المسؤولية الوطنية والضمير الحي ومخافة الله فيما توكل به من عمل وواجب في خدمة الامة وان يبدا بنفسه في الصلاح والبعد عن اكل المال الحرام وحقوق الغير الذي حرمه الله بغير حق. هناك فاسدون ومرتشون وخائنون لامانتهم الوظيفية يطالبون بمواجهة الفساد وهم من ينتهجه ممارسة وسلوك وكسب غير مشروع، علينا ان نظهر مجتمعنا من خلال تطهير انفسنا لبطهر وطننا من الفساد والفاسدين والا سنتأخر كثير في تقدمنا ونهضة وطننا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :