تتعدد انواع الجرائم بحق الوطن ، أخطرها الخيانة بكل أشكالها ، كالتجسس ، والاعتداء على المال العام ، والنيل من سمعة الوطن وهيبته ، كما تتعدد انواع الفساد بين المالي والإداري والسياسي .
لقد عانى الاردن من ما يسمى حرية التعبير ، والتسابق نحو السلبيات تحت هذا المسمى ، فاستهدف الاستثمار تحت إبراز سلبية هنا أو هناك ، مما يعطي انطباع خاطئ نتيجة ممارسة فردية أو حالة عامة ،، الزراعة في إحدى السنوات السابقة تم تدميرها نتيجة خبر صحفي غير مسؤول حول ري بعض المزروعات بالمياه العادمة ، وكأنها حالة جماعية فتوقف التصدير ، وتعرض الوطن والمواطن لخسائر كبيرة ،، ومما يؤلم تكرر هذا المشهد قبل أيام على إحدى المحطات الفضائية الأردنية .
نحن لا نقر هذه الأخطاء ، ونطالب بمحاسبة مرتكبيها ،، ولكننا ضد التشويه المدمر لمقدرات الوطن .
الأخطاء تحدث ولكن تضخيمها يسيء للوطن، المطلوب أن نتقي الله في الوطن ،ونحافظ على مقدارته .
فالحكومة ممثلة بشخص الرئيس والوزراء في حكومته يلتقون مع المواطن والإعلام في لقاءات مفتوحة ، وبسقف عال من الحرية ، يستطيع المواطن إيصال شكواه بكل حرية ، ودون قيود ، وهذا ما لوحظ اخيرا في لقاء رئيس الوزراء بشر الخصاونة في الكرك ، وتميز اللقاء بالشفافية وسعة الصدر ، والانتقاد البناء ، في خطوة يشكر عليها دولة الرئيس .
أن الإساءة للوطن باي شكل ، وتحت أي ذريعة سواء بقصد او بدون قصد ، بحسن أو سوء نية ، لا تختلف النتيجة بالنهاية ،، ويجب محاسبة مرتكبها .
حمى الله الوطن وقيادته وشعبه