الوسط الثقافي مع الأسف يعاني من الأمراض الكثيرة بالرغم من هذا الكم الكبير من التغطية الإعلامية الفيسبوكية على مدار اليوم والساعة

الكثير ممن يدعون الثقافة والأدب مرضى حقيقيين كشفتهم الأمسيات والتنافسات والمواقف غير الشريفة في القاعات والصالات والمنصات ،،هناك حقد دفين من البعض الذي يكره بعضه بعضا

رغم الابتسامات العريضة والمجاملات الكاذبة عند اللقاءات ، فثمة طعن في الظهر واغتيال للشخصية وتقزيم للجهود هناك من يتصيد الهنات والهفوات والغلطات الصغيرة التي لاترى إلا بالعين المجردة

ليجعلها كبيرة وينعت صاحبها من وراء ظهره بالجهل وعدم المعرفة وغياب الابداع والتجربة

فالثقافة غدت شكلية ومظهرية وإعلامية دون محتوى ومضمون له فائدة
وأنني والله حضرت ندوات ثقافية حقيقية وفلسفية وأدبية ذات قيمة للرواد وقامات معروفة في البلد وخارج الحدود أكاديميين ومثقفين فلم يحضر هذه الندوات سوى أربعة أو خمسة أشخاص فقط

مما يبعث الحرج والغضب في نفوس أصحاب هذه الندوات الذين توقعوا أن هناك مثقفين بانتظارهم

فالثقافة غدت ذات طابع اجتماعي محض جلسات عائلية وكولسات وسواليف جانبية وتدخين بشراهه بالاماكن العامة والعبث بالتلفونات الخلوية والضجيج أثناء الأمسية مما يشوش على المتحدث والمستمع الجيد ،

ملاحظات كثيرة صادمة أشاهدها في بعض الأندية الثقافية ،، مثل قطع المحاضرة والترحيب بالشخص الذي وصل للتو للقاعة وتمجيده وتكريمة
وتعريف الجمهور عليه بدون مبرر وحجز مقعد له في الصف الأول ، مما يبعث حالة من الاستياء والاستغراب لدى الجمهور

وهذا التصرف لايليق بالعمل الثقافي إطلاقا ومرفوض ،،وثمة من يرفع صوته الغليظ لينادي على آخر داخل الصالة وكأنه في شارع عام أو في حارة مما يزعج الناس أيما ازعاج
هذه الملاحظات وملاحظات أخرى سلبية أضعها أمامكم لتصويب الأمر.