facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحزبية بين التسويق والترويج


د. عزت جرادات
17-07-2023 07:56 AM

نتفاجأ من حين لآخر بفزعة لتسويق الأحزاب وحث المواطنين وبخاصة الشباب وطلبة الجامعات للإلتحاق بركب الحزبية، وتقوم بهذه الفزعة جهات رسمية أو شبه رسمية، وبأسلوب الترغيب للفئات المستهدفة والترهيب لمن يقف عائقاً أمام ذلك الهدف، ولا يتم تحديد أولئك المعيقون، فهو ترهيب مطلق قد يطال الآباء!..

إن أسلوب تسويق الحزبية، وبخاصة من جهات رسمية أو شبه رسمية محكوم عليه بالرفض أو عدم الاكتراث، كما يبدو أن الأحزاب قد ارتاحت لذلك، فالعملية التسويقية حلت محل الأحزاب للترويج لها.

اذا ما أُريِد للحزبية أن تزهر فليس أمامها إلاّ قيام الأحزاب نفسها بالترويج لأفكارها ومبادئها وأهدافها الوطنية والعربية والإنسانية،

كحلقات متواصلة:
-فالتعريف بالفكر الذي يقوم عليه الحزب، ومبادئه وأهدافه يأتي أولاً، وقل الحثّ على الإلتحاق بها.
-أما البرامج الحزبية فتكون نتيجة لجهود اللجان، بمفكريها وخبرائها ومختصيها والمنبثقة من الهيئة العامة للحزب، وتُعَدّ بمنهجية علمية.
-وأما الوسط المجتمعي الذي يقوم الحزب بالترويج لأفكاره ومبادئه وأهدافه، فهو المجتمع بمختلف فئاته ومكّوناته، ويتم ذلك في المنتديات الثقافية والفكرية، والمحاضرات الترويجية، والحوار الديمقراطي ما بين القيادات الحزبية ومختلف الفئات المشاركة.

إن الأحزاب في عملية الترويج هذه، تخلق مُناخا فكريا ثقافيا تتقبّل فيه مختلف فئات المجتمع الحزبية وتنظيماتها.

أما اذا ما إستمرت عملية التسويق الرسمي أو شبه الرسمي؛ وغابت عملية الترويج التي تقوم بها الأحزاب نفسها، فلا أظن أن التسويق ينجح، ولا الترويج يربح.

وتظل الفزعة الرسمية وشبه الرسمية تخرج من حين لآخر، وقد ينطبق عليها المثل الإنجليزي :"تستطيع أن تقود الحصان إلى الماء، أو النبع، ولكنك لا تستطيع إقناعه بشرب الماء".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :