لا شك أن المحافظة على جودة وتطوير التعليم يجب أن تكون مستمرة لا ركود فيها ولا انحدار...
أن الارتقاء بالتعليم وجودته تكمن في الاهتمام والدعم لكل البنى التحتية للعملية التعليمية بدءً من الطالب ورعايته صحيا وبدنيا ونفسيا وتوفير احتياجاته المدرسية ودعم المعلم معنويا وماديا دعما مجزياً والعمل على مواكبة المناهج التعليمية وتحديثها لتواكب متطلبات العصر وتنويع طرائق التدريس واساليبه لتركز على الابداع والابتكار والعصف الذهني وحل المشكلات وتطوير نظام الامتحانات والاختبارات وتشجيع الرياضة والفن وبرامج التدريب وجعل المكتبات جاذبة مفرحه ونفض غبار الايام عن رفوفها واركانها.. وقبل هذا وذاك لا يمكن لجوده التعليم في مدارسنا ان تتحقق الا بمنظومه من القيم الاخلاقية والعلاقات الانسانية والنظرة الايجابية للحياة والانفتاح على الدنيا واحترام الرأي والراي الاخر..
ولا شك أن صقل شخصية الطالب في مدارسنا وجامعاتنا تحتاج إلى مهارات حياتية تساهم بشكل أو أخر في بث روح الثقة بالنفس وتعزيز القدرة واثبات الوجود للطلبة ومشاركتهم في نشاطات مدارسهم وجامعاتهم.
ان الطالب في مدارسنا وجامعاتنا يجب ان يتحلى بعقليه مبدعة وشخصية منتجه وثقافة متوازنة وقدرة على التعليم الذاتي وانحياز الى الايجابية في التعامل ومرونة في مواجهة المواقف وامتلاك التفكير المرن والتفاهم مع الاخرين بكل ثقة واحترم وتقدير يظلله الخلق القويم والتسامح الحضاري والوعي المستنير.
ونرى ان المدرَس الناجح في المدارس والجامعات عاشق للحياة والمادة التي يدرسها، محب لتلاميذه ومدرسته يفعَل الطلاب تعاونيا ويفكر تأمليا ويربط التعليم والتعلم يواقع الحياه واحوالها، قادرا على التواصل والتعاون، مشجعا على الابتكار والابداع.. وعادلا وصابرا وحكيما.. وصادقا.. وامينا وحازما ومتسامحا.. وفوق هذا وذاك مؤمناً بأنه " وفوق كل ذي علم عليم "
adnanodeh58@yahoo.com