يقول سعيد ابن المسيب "ان البار بأبويه لايموت ميتة السوء "

فمن انتم ايها العتاه القساة الجائرين على حدود الله وقد عقرتم الاب وخنتم الحليب التي ارضعتكم امهاتكم إياه وبتم متعالين مستكبرين على حدود الله وشرعه بما اوصاه من بر الوالدين ٠

"فلا تقل لهم اف ولا تنهرهما "

صدق الله العظيم

اي عقوق وانكار للحقوق وسداد للدين ان عشتم على ارداف امهاتكم واكتاف ابويكم واحضان والديكم وبتم اليوم تزجرون الاب وتنهرون الام وتعقرونهما في كبرهما وتسأمون من عيشهما وترفثون بركة وجودهما وتركلون بارجلكم ابواب بيوتهما وتنكرون بركتهما وتتنكرون لكبرهما وتتطاولون بالقسوة عليهما وعلى حدود الله.

من انتم ايها الجبابرة وقد ظلمتم بانفسكم بظلمكم لابويكم وقد نصبتم من ابويكما احداهما او كلاهما اعداء لكم في الحياة ؟

اي انسانية وبأي عرف للبشر وبأي شريعة يضرب الاب او يهان او يطال عليه باللسان والشتم والاهانة وقد بلغ من العمر عتيا ورماه الابناء في كبره وتركوه لعاتيات الزمان نسيا منسيا وفروا عنه وتناسوا ان الغد آت وسيتجرعوا من كأس الكبر وقسوة الابناء وهذا دين عليهم مقضيا ٠

ايها الجبابرة قفوا صاغرين اذلاء امام حقوق والديكم فتلك حدود حدود الله وارحموا بابويكما كلاهما او احدهما لقوله تعالى "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا " واحذروا ان يطالكم غضب الله ولعنته عليكم في الحياة والممات .