facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصتي مع عمري


اللواء المتقاعد مروان العمد
09-07-2023 09:04 PM

الدقيقة بها ستون ثانية ، والساعة بها ستون دقيقة ، واليوم به اربع وعشرون ساعة ، والشهر به ثلاثون يوماً ، والسنة بها اثنا عشر شهراً ، وبها ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً . واليوم وبمشيئة الله تعالى يكون قد مضى من عمري سبع وسبعون سنة ، وسوف ادخل غداً اعتاب السنة الثامنة والسبعين . ولاصحاب هواية الارقام فإنه يمكنهم احتساب ما مضى من عمري من سنوات واشهر وايام وساعات ودقائق وثوان ، ليحصلوا على رقم كبير وثقيل احمله على كاهلي حتى اتعب ظهري وقلبي . قد تنقص عملية الحساب هذه بعض الثواني او الدقائق او الساعات او تزيد من عمري ، ولكنها لايمكن ان تحسب ما تبقى منه ، حيث لا يعلم بها الا الله عز وجل .

ولكنني سعيد بأن انعم الله علي بهذا العمر . و سعيد بأن انعم علي بالصحة والعافية التي انا عليها الآن ، بالرغم مما تركته هذه السنين من آثار على جسدي وصحتي . وسعيد بان انعم علي بالستر والتوفيق وراحة البال ، وجنبني ذل الحاجة والسؤال . ورزقني من رزقه ما يكفيني . واشكره لانه وفقني بعملي بخدمة وطني و الدفاع عنه ، والتصدي لكل من حاول ان يعبث بامنه وامن شعبه ونظامه . الامر الذي قمت به بكل تفانٍ ، واخلاص ، وامانة ، ودون طمع بمكسب او مغنم ، ومن غير تسلط او عنف ، مما اكسبني محبة الناس حتى الذين حققت معهم .

وانني سعيد بأن وهبني زوجة صالحة مؤمنة كانت ولا زالت سنداً وعوناً لي ، ورزقني بابناء وبنات بررة . ورزق اولادي زوجات صالحات ، وبناتي ازواجاً صالحين هم بمثابة ابناء لي . ورزقني باحفاد خلوقين ،ولي محبين ، اسعدوا حياتي جميعهم ، وجعلوا لها هدفاً ومعنى . واحمد الله انه مكنني من ان اقوم بواجباتي نحوهم بمال ورزق حلال . واحمده لانه حفظهم لي وحفظني لهم . ووفقهم في حياتهم بكدهم واجتهادهم ، من غير منة من احد ولا طلب ولا سؤال . واحمده بأن جمعني في هذا العام معهم اجمعين ، المقيمين منهم والمغتربين . حيث قمت بزيارة ابني الاكبر محمد وزوجته فرح بدار وحفيدتي لين وحفيدي مروان الصغير في اميركا حيث يقيمون . وبعد عودتي بأيام ، اسعدتني ابنتي الصيدلانية ميس المقيمة في الدنيمارك بزيارتها لي مع زوجها هنيبال جوابره ، وابنتهما مها الصغيرة ( على اسم جدتها ) . كما اسعدني ما حصلت علية ابنتي الدكتورة مجد زوجة محمد المنصور من نجاح وتوفيق في عملها ودراستها . واسعدني نجاح حفيدتي ليلى في التخرج من دراستها الثانوية على النظام البريطاني وبتفوق ، وتكريمها من قبل جلالة الملكة رانيا العبدالله . واسعدني حضورها من اميركا لقضاء اجازتها السنوية معنا . واسعدني حفيدي هاشم في اهتماماته الكروية واجتهاده الدراسي .

وكنت في مثل هذه الايام من السنة الماضية قد احتفلت بزواج ابني الاصغر مهند من زوجته طبيبة الاسنان فرح خولي ، والتي اسعدني نجاحها في امتحانات التخصص قبل ايام .

واتمنى من الله ان يشملهم جميعهم برعايته ، وان يكون النجاح والتوفيق حليفهم ، وان يحقق لهم كل امانيهم واهدافهم . وبذلك اكون قد حققت مهمتي بهذه الحياة .

وكل ما اسأله من الله تعالى بعد ذلك ، ان يتم نعمته علي، بان يرعاني برعايته، وان ابقى واقفا على قدمي حتى آخر يوم في حياتي ، وان ابقى قادرا على خدمة نفسي ، دون حاجة لاحد ، وان لا يكشف لي عورة امام احد . انا وكل احبتي و افراد عائلتي .

واسئله تعالى ان يحفظ الاردن ، ويجنبه كل اذى ومكروه ، شعبه وارضه ونظامه . وان يصلح حاله ، وان يعيش الجميع فيه بامن وسلام ورغد من العيش . وان يحفظ كل بلاد العرب والمسلمين ، وان يجمع شملهم على محبته وطاعته ، وان ينصرهم على كل من يعاديهم ويتآمر عليهم ، وان يتم تحرير كل محتل من اراضيهم وخاصة فلسطين . وان ينصر اهلها على اعداءهم الصهاينة وكل من يناصرهم ويساندهم . وان يسود السلام والاستقرار كل بلاد العرب و المسلمين ، وان يتوحدوا على طاعته وعبادته .

واختم قولي بان الحمد لله على كل نعمه التي انعم بها على افراد اسرتي . وتمنياتي ان يطيل في اعمارهم ، وان يمتعهم بالصحة والسعادة والتوفيق في حياتهم ، وان يوسع من رزقهم . اما بالنسبة لي فكل ما أتمناه بعض الوقت لكتابة بعض ما يجول في خاطري ، او نشر بعض ما لم انشره من كتاباتي بحق الاردن ودفاعاً عنه وعن مواقفه ونظامه ، من غير مداهنة او رياء ، وبقدر من الصراحة التي تبتعد قليلاً عن خطاب المجاملة الذي اعتدت عليه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :